أبكى نساء القرية وشيوخها.. لحظات مؤثرة لمعتقل يلتقي بأبنائه وأبيه بعد تسع سنوات (فيديو)

ويحكي المقطع المصّور اللحظات الأولى لوصول المعتقل المفرج عنه ويدعى (ماهر)، من قرى الشمال السوري، ولقائه أطفاله الذين أصبحوا يافعين بعد أن تركهم وأعمارهم لاتتجاوز السنة والسنتين.

ولم يقتصر تأثير اللقاء على الأطفال والعائلة بل تعداه إلى شيوخ ونساء أهل القرية، الذين بكى معظمهم في لحظات تكاد تعجز كلمات اللغة العربية عن وصفها.

ومنذ إصدار بشار أسد لعفوه المزعوم في 23/ آذار المنصرم، تحت ضغوط دولية ترافقت مع جائحة كورونا العالمية، لم يخرج سوى عشرات السوريين من معتقلات أسد، التي تحوي على قرابة 130 ألف معتقل ومعتقلة منذ عام 2011.

وقبل حوالي شهر كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أن نظام أسد لم يفرج سوى عن  96  معتقلا ومعتقلة فقط من بين قرابة 130 ألف معتقل، بينما اعتقل 113 حالة جديدة.

وأصدرت العديد من المنظمات الحقوقية خلال سنوات الثورة السورية تقارير تؤكد على ارتكاب نظام أسد جرائم ضد الإنسانية ضد عشرات الآلاف من المدنيين، مؤكدة أن هدفه من التعذيب داخله هو "الموت.

"قانون قيصر"

وفي السابع عشر من الشهر الحالي، دخلت عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ، حيث شملت شخصياتٍ من النظام، على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر، وشركاتٌ عديدة يملكها متنفذون يدعمون الأسد.

ويهدف قانون قيصر من خلال  العقوبات إلى عدم بقاء بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى. كذلك يهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها نظام أسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية، وإيقاف حربه ضد السوريين.

ويُنسب "قانون قيصر" إلى عسكري سوري أطلق عليه لقب "القيصر"، كان يعمل مصورا في الطب الشرعي، انشق عن نظام أسد في 2013، وسرب معه 55 ألف صورة لمعتقلين تم قتلهم تحت التعذيب في سجون أسد.

ورغم إنكار نظام أسد  لصحة الصور، إلا أن منظمات حقوقية مختصة أكدت مصداقيتها، كما أن أهالي الضحايا الذين يظهرون فيها، تعرفوا على أبنائهم وأقربائهم فيها.