"رجعنا رددنا التكبير".. مظاهرة في درعا تتوعد نظام أسد وأفرعه الأمنية (فيديو)

نظم عشرات الشباب من أهالي مدينة درعا مظاهرة ووقفة احتجاجية، جددوا مطالبهم بإخراج المعتقلين ووقف عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف أبناء المحافظة.

وتوعّد المتظاهرون في وقفتهم اليوم الجمعة، نظام أسد وأفرعه الأمنية بعدم السكوت على تجاوزاتهم ومماراساتهم ضد أبناء وأهالي درعا، في حال لم تتوقف ولم يتم إخراج المعتقلين، وفق اتفاق التسوية وملحقاته الذي رعاه الروس إبان سيطرة ميليشيا أسد على درعا في عام2018.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لنظام أسد وأركانه بدرعا، أهمها؛" رجعنا رددنا التكبير، ودرعا ما تنام ع الضيم"، في إشارة إلى عودة انتفاضة أهل درعا بوجه نظام أسد إلى سابق عهدها.

ونددت المظاهرة، التي طالبت بإخراج إيران وحزب الله، بشكل خاص بسياسة مسؤول لجنة نظام أسد الأمنية بالمحافظة اللواء حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري في درعا العقيد لؤي العلي.

وفي بلدة الجيزة شرق درعا خرج العشرات من أبنائها أيضا، ورفعوا شعارات شبيهه بشعارات مدينة درعا، غير أنهم زادوا عليها المطالبة بإسقاط نظام أسد بشكل صريح.

سخط شعبي

وارتفعت حدة السخط الشعبي بدرعا على ميليشيا أسد، عقب إفراج الأخيرة عن 49 معتقلا من أبناء درعا بعفو خاص من "بشار أسد"، ليكتشف الأهالي إلى أن حوالي 12 شخصا من المفرج عنهم كانوا في سجون أسد على خلفيات جنائية وجرائم سرقة، و18 آخرين إما اعتقلوا حديثا أو ممن أنهى مدة محكوميته، حسبما أفاد مكتب التوثيق بدرعا.

وبحسب ناشطين أتت تمثيلية الإفراج عن المعتقلين مؤخرا امتصاصا لغضب أهالي درعا من ميليشيات أسد الذي بلغ ذروته بعد مقتل وإصابة العشرات من عناصر من الفيلق الخامس، بانفجار عنيف استهدف حافلة كانت تقلهم  قرب بلدة كحيل شرقي درعا، تشير أصابع الاتهام إلى الميليشيات الطائفية بالوقوف خلف التفجير.

ومنذ أكثر من شهرين تشهد درعا توترات أمنية بين ميليشيا أسد وأبناء المحافظة التي تخرج بمظاهرات يومية تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإخراج ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني، وتندد بممارسات ميليشيات الأسد وعدم الالتزام بالعهود التي قطعتها لهم في اتفاق التسوية.

ووقّع أهالي درعا وفصائل المعارضة منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات