الاغتيالاتُ والقصف المستمر لمواقع ِالصورايخ الإيرانية أثارت الشكوكَ لدى النظام، الأمرُ الذي دفعَه بحسب مصادرَ إعلاميةٍ للقبض على شبكةٍ تجسسية تابعة لجهاتٍ خارجية، وعلى رأس هذه الشبكة اللواء معن حسين مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي كان يتولى مركزاً حساساً بحيث إن جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بد أن تمرَّ عليه.
ولكن بالمقابل يرى العديدُ من المراقبين أن نظامَ أسد وطيلة َسنواتِ حكمه يلجأ لطريقةِ التخوين والاتهامِ بالعمالة لتصفية كل ِمن يراهُ يشكلُ خطراً عليه، فهذه التهمُ المعلبة والتي أصبحت جزءاً من خطابه، هي من ضمن استراتجيتِه للتخلص ممن يراه قد يشكلُ عائقاً أمام تحقيقِ مخططاتِه أو يشكلُ منافساً قد يسحبُ البساطَ من تحت قدميه في بعض القضايا، فالموالون للنظام أسد إما أن يتمَ انتحارُهم في ظروفٍ غامضة مثل وزيرِ داخليتِه السابق غازي كنعان ومن قبله رئيسُ الوزراء محمود الزعبي، وإما أن تكونَ التهمُ ضدَّه جاهزة.. العمالةُ لجهاتٍ خارجية.
ووسْط َجميع ِالتكهنات التي تُطرحُ أمامَ موجةِ الاعتقالاتِ التي طالت مسؤولي استخباراتِ نظامِ أسد، تشيرُ هذه الاعتقالاتُ إلى حالةٍ من التخبط يعيشُها النظامُ في ظل الظروف ِالاقتصادية والأمنية المتدهورة.. فما هي الأسبابُ الحقيقية ُالداعية للاعتقالات في صفوف استخباراتِ النظام؟ هل هي فعلاً لارتباطهم بجهاتٍ خارجية؟ أم أنها تأتي في إطار تصفيةِ الحسابات؟ وما هو دورُ الإيرانيين والروس في هذه الاعتقالات؟ هل لهم دورٌ بتزويد النظامِ بأسماء المتورطين بالتعاملِ مع الجهاتِ
الخارجية كما يدعون؟
الضيوف:
العميد منير الحريري –ضابط سابق في شعبة الأمن السياسي – عمان – skype
زياد الريس – كاتب صحفي – عمان – skype
تقديم:
أحلام طبرة
التعليقات (0)