ظنّ أنّ أعضاء طفله المتوفى سُرقت.. سوري يثير العاطفة بعد جلوسه وسط الشارع في بورصة

ظنّ أنّ أعضاء طفله المتوفى سُرقت.. سوري يثير العاطفة بعد جلوسه وسط الشارع في بورصة
قالت صحيفة "سي إن إن" الإلكترونية، إنّ محمد صالح 29 عاما، ويحمل الجنسية السورية، أثار عاطفة كل من رآه، وذلك بعد أن جلس وسط الشارع بولاية بورصة محتضنا جثة طفله البالغ من العمر سنتين، والذي مات غرقا قبل أيام.

ووفقا للمعلومات التي أوردتها "سي إن إن" بنسخته الإلكترونية، فإنّ الطفل أسامة محمد (عامان) توفي في 22 من الشهر الجاري، نتيجة غرقه في حوض ماء (يُستخدم بغرض الزينة)، وذلك في حديقة بالقرب من جوار منزلهم في ولاية بورصة التركية.

وعقب اشتباه النيابة العامة في بورصة بالسبب الذي تم ادّعاؤه فيما يخص وفاة الطفل، أصدرت المحكمة قرارا بتشريح جثة الطفل، للتأكد من السبب الحقيقي للوفاة.

وأُرسلت جثة الطفل أسامة عقب إصدار قرار التشريح، إلى مركز الطب العدلي في بورصة، حيث تم تشريح الجثة، ليتبيّن أنّ الطفل قد توفي فعلا نتيجة غرقه في حوض الماء المتواجد بالقرب من منزله.

وتمّ تسليم الجثة بعيد الانتهاء من عملية التشريح إلى والده "محمد صالح"، وذلك ليقوم بإجراءات الدفن، إلا أنّ الأخير وبعد أن رأى آثار التشريح على جثة طفله اعتقد أنّ أعضاءه قد سُرقت، ليجُنّ جنونه ويهرع للوقوف أمام جمعية تُعنى باللاجئين، محتضنا جثة طفله بين يديه.

وعلى الفور أبلغ الموظفون الشرطة بـ الأمر، والتي حاولت بدورها مستعينة بمترجم، إقناع الأب بأنّ الآثار الموجودة على جثة الطفل هي آثار تشريح، ولا علاقة لها بسرقة الأعضاء.

اقتنع بعد ساعتين

وبحسب المعلومات التي أوردتها سي إن إن، فإن كافة محاولات الشرطة التركية لإقناع والد الطفل بأنّ الآثار لا علاقة لها بسرقة الأعضاء باءت بالفشل، حيث لم تتمكن الشرطة من إقناعه بأنّ الآثار طبيعية وأنها جاءت نتيجة التشريح لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.

واقتنع الأب بأنّ الآثار لا علاقة لها بسرقة الأعضاء، وأنّها آثار طبيعية نتيجة التشريح، وذلك بعد محاولات استمرت لساعتين تقريبا من قبل أقربائه والشرطة التركية، 

وتوجّه محمد صالح بعيد اقتناعه بالأمر، إلى مديرية دفن الموتى في بورصة، وذلك بهدف إتمام إجراءات الدفن، حيث دُفن الطفل أسامة في مقبرة "حميتلار" في الولاية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات