بالفيديو والصور.. حيطان درعا وجامعها العمري يعيدان "الثورة السورية" إلى سيرتها الأولى

بالفيديو والصور.. حيطان درعا وجامعها العمري يعيدان "الثورة السورية" إلى سيرتها الأولى
أعادت المظاهرات والشعارات التي رددها أهالي درعا في الجامع العمري ليل أمس الأربعاء، والعبارات التي كتبوها على الحيطان، الثورة السورية إلى سيرتها الأولى حين انطلقت في ربيع 2011.

وأظهر فيديو بثه ناشطون وتداولته صفحات محلية، خروج العشرات من أهالي درعا بمظاهرة مسائية في ساحة الجامع العمري أعادوا فيها ترديد أول شعارات الثورة؛ "الموت ولا المذلة"، كما طالبوا بإسقاط نظام أسد والإفراج عن المعتقلين.

وفي السياق ملأ "أحرار حوران" حيطان بعض القرى والبلدات بريف المحافظة (جنوب البلاد)، بعبارات الحرية والمطالبة بإسقاط النظام، محاكاة لما كتبه أطفال درعا مع انطلاق الشراراة الأولى، إضافة إلى كتابة عبارات تضامن مع قائد تجمع شهداء الشرقية (جيش حر) المعروف باسم أبو خولة موحسن، الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة "الجيش الوطني" في الشمال السوري، بتهمة تشكيل فصيل عسكري خارج عن الجيش.

موجة ثانية

وهذه الموجة الثانية من المظاهرات العارمة التي شملت معظم أرجاء درعا في الشهرين الأخيرين، غير أنها أكثر حدة من الأولى التي كانت تطالب بإخراج ميليشيات إيران وحزب الله من المنطقة والإفراج عن المعتقلين، ليرتفع سقف المطالب إلى إسقاط نظام أسد من جديد في الموجة الثانية التي انطلقت قبل أسابيع.

وأتت هذه الموجة، التي شهدت تمزيق صور بشار أسد ومظاهرات سيارة لفصائل المصالحات تهتف بإسقاط بشار أمام حواجز ميليشياته المنتشرة في درعا، عقب مقتل 9 عناصر من الفيلق الخامس، وإصابة العشرات، بانفجار عنيف استهدف حافلة تقل 40 عنصراً من "اللواء الثامن" التابع للفيلق المذكور، قرب بلدة كحيل شرقي درعا، في 21 حزيران الجاري، وتشير أصابع الاتهام إلى الميليشيات الطائفية بالوقوف خلف التفجير.

وكانت الحافلة وفقاً لمصادر محلية قادمة من منطقة سلمى في ريف اللاذقية، حيث مقر تدريبات "الفيلق الخامس" هناك الذي يشرف عليه الروس، متجهة نحو مدينة بصرى الشام شرقي درعا، حيث أظهرت صور تداولها ناشطو درعا حجم الانفجار الذي تسبب بانقلاب الحافلة رأساً على عقب، والأضرار الجسيمة التي تسبب بها.

"رجعنا رددنا التكبير"

ووقّع أهالي درعا وفصائل المعارضة منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه.

وقبل أسبوع (26 حزيران المنصرم)، توعّد أهالي أهالي درعا في مظاهرة حاشدة، بإعادة الثورة إلى سيرتها الأولى في وجه بشار أسد، في حال استمرار نظامه وأفرعه الأمنية بتجاوزاتهم ومماراساتهم ضد أبناء وأهالي درعا وعدم إخراج المعتقلين، وفق اتفاق التسوية المذكور وملحقاته.

وردد المتظاهرون في ذلك اليوم، شعارات مناهضة لنظام أسد وأركانه بدرعا، أهمها؛" رجعنا رددنا التكبير، ودرعا ما تنام ع الضيم"، في إشارة إلى عودة انتفاضة أهل درعا بوجه نظام أسد إلى سابق عهدها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات