"ستين عمركم ما فهمتو".. ميليشيا حزب الله تتحدى وتفتح طريقاً جديداً للتهريب مع أسد (تسجيل صوتي)

تداولت شبكات ومواقع سورية ولبنانية تسجيلا صوتيا مرفقا بصورة، نسبته لأحد عناصر ميليشيا حزب الله يتحدث فيه عن افتتاح طريق جديد للتهريب مع نظام أسد عبر منطقة الزبداني في تحد واضح لمطالب ثوار لبنان، الذين يصفهم التسجيل بـ" أعداء الداخل".

وتضمنت الرسالة الصوتية التي نشرها أيضا موقع صوت العاصمة السوري،" هذه الصورة لأجدد معبر على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني، طبعاً يلي خادم في سوريا يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج إن فهموا أو ستين عمرهم لم يفهموا، من هنا ستمرّ القوافل قريباً وإن شاء الله".

احتجاجات مستمرة

ومؤخرا، زادت حدة الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة اللبنانية التي يتحكم بها الثنائي الشيعي (ميليشيا حزب الله وحركة أمل)، بسبب تدهور الواقع الاقتصادي والمعيشي.

ويطالب المتظاهرون والمحتجون باستقالة الحكومة ومحاسبة الفاسدين ووقف تهريب ميليشيا حزب الله، لمقدرات وخيرات البلاد (من نفط وغاز وقطع أجنبي وغيره) إلى سوريا لمساعدة حليفها بشار أسد في حربه ضد السوريين، بينما يعيش اللبنانيون في جوع وعوز كبيرين.

وتشير الرسالة الصوتية إلى أن ميليشيا حزب الله مستمرة في شل حركة الحكومة اللبنانية ووقف المساعدات الدولية لها لا بل وربما معاقبتها، وذلك لاختراق قانون "قيصر" الأمريكي الذي يقضي بمعاقبة كل من يدعم نظام أسد.

وتعتمد ميليشيا حزب الله، بشكل رئيس، على المعابر غير الشرعية الواصلة بين سهل البقاع اللبناني والأراضي السورية التي يسيطر عليها نظام أسد، في عمليات التهريب المتواصلة منذ سنوات، دون أي انقطاع أو تغيير في سياستها، ولا سيما أراضي جرود القلمون الغربي في ريف دمشق، التي تضم عشرات المعابر غير الشرعية، بينها أربعة رئيسية هي الأكبر بين حدود البلدين، بينها “طريق رنكوس” و”طريق الطفيل- عسال الورد” و”طريق فليطة” و”طريق قارة.”

وبينما يُسهّل نظام أسد عبور الحبوب المخدرة والحشيش الذي يزرعه حزب الله في لبنان والقصير، إلى دول العالم عبر ميناء اللاذقية، فإن الميليشيا تمد النظام بالنفط والقطع الأجنبي لمساعدته على الاستمرار في حربه ضد السوريين، بعد أن أوشك على الانهيار الاقتصادي.

وأمس ضبطت السلطات الإيطالية 14 طنا من المخدارات قادمة من سوريا، عبر ميناء اللاذقية، كشف تحقيق أجرته مجلة دير شبيغل أنها تعود لنظام أسد وليس لداعش كما حاولت بعض وسائل الإعلام الموالية والأوربية الترويج في بداية الأمر.

وقبل شهرين، كشف تقرير لصحيفة الشرق الأوسط مساهمة نظام أسد الكبيرة بتعزيز الأزمة التي تعصف بلبنان واستنزاف اقتصادها، وخاصة فيما يتعلق بقطاع المصارف، حيث تشهد البلاد أزمة غير مسبوقة في تأمين العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار.

وذكر التقرير أن لبنان يخسر سنويا 400 مليون دولار كجزء من دعمه لمادة المازوت فقط، وذلك لأن الكميات المقابلة لهذا المبلغ يتم تهريبها إلى سوريا، لدعم نظام أسد، الذي يرزح تحت عقوبات اقتصادية أمريكية وأوروبية وخاصة في قطاع الطاقة.

أزمة فاقت التوقعات

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية فاقت حدود التوقعات، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى حوالي 8000 ليرة لبنانية أو يزيد في السوق السوداء، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.

وفي آخر يومين فقط شهد لبنان 4 حالات انتحار بسبب الجوع والفقر والعوز ، أحدهم رجل ثمانيني وآخر شاب قتل نفسه وعلق رسالة على صدره كتب عليها " أنا مش كافر بس الجوع كافر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات