تحت التهديد والوعيد... ميليشيات أسد تستولي على البيوت الفارغة في دمشق وريفها

بالتهديد بالملاحقةِ الأمنية.. وتحتَ ذرائع ِالمصلحة العامة.. يتمُ الاستيلاءُ على البيوتِ الفارغة في دمشق وريفِها.. ضباط ُمخابرات وعناصرُ أمنية تابعة لميليشيا أسد الطائفية.. تضعُ يدَها على البيوت التي لا يسكنُها أحد.. وتُحذر أصحابَها من محاولة استعادتِها أو المطالبةِ بها، وإلا سيكون مصيرُهم السَجن.. والتلويح بدق ِإسفين ٍجاهز لهم.. مجردُ تقريرٍ أمني كفيل بأن يجعلَهم أثرا بعدَ عين

يستغلُ عناصرُ المخابرات حالة َالفوضى التي قاموا بها، والقوانين التي أصدرها نظامُ أسد في عامِ ألفين واثني عشر والمسمى بقانون الإرهاب الذي يتيحُ لهم الاستيلاءَ على المنازل بحجة ِأنها قد تشكلُ خطراً أمنياً ,,أو أنها ستُصبحُ مأوى لما يسمونه بالإرهابيين.. وفي غضون ذلك تمت السيطرةُ على عشراتِ البيوت في دمشق وريفِها، ولا يستطيع الأهالي الذين يفقدون بيوتَهم أن يصنعوا أمامَ هذا الواقع ِشيئاً

وعلى ضوءِ ما يقوم به ضباطُ مخابراتِ النظام يضطرُ الأهالي ليأجِّروا بيوتَهم الفارغة بأثمانٍ بخسةٍ خشيةَ أن تسيطرُ عليها ميليشيا أسد الطائفية، حتى باتت البيوتُ التي كانت تؤجّرُ بعشراتِ الآلاف اليوم تؤجرُ بأسعار رمزيةٍ كي لا تقعَ فريسة ًتحت أيدي العناصر ِالأمنية، وليست هذه الحالاتُ الوحيدة وإنما شهدت السنواتُ الماضية ُالاستيلاءَ على مدن ٍوبلداتٍ كاملة ليتمَّ توزيعُها لعناصرِ الشبيحة والميليشياتِ الطائفية، كما جرى في القصير التي أصبحت مرتعاً لعناصرِ ميليشيا حزبِ الله

الممارسات التي تقوم بها العناصرُ الأمنية التابعة للنظام ليست وليدةَ اليوم أو وليدةَ الأزماتِ التي خلقها النظام بعد عام ألفين وأحدَ عشر، وإنما كانت نتيجة َسياسةٍ ممنهجة منذ حافظ الأسد الذي قوننَ السرقة ,ونهْبَ الأموالِ الخاصة,, بحجة التأميم تارةً والاستملاكِ من أجل المصلحةِ العامة تارةً أخرى، في حين كانت الدولُ نهباً له ولعصابتِه الحاكمة

ألا تشيرُ الوقائعُ والسرقاتُ والاستيلاء على البيوت أن الأمانَ الذي يتحدث عنه النظام مجردُ كذبةٍ كبيرة يحب البعضُ أن يعيشَها، وأن فكرةَ الحربِ الأهلية التي يشنُّها النظامُ ضدَّ السنة ما زالت سياسة ًممنهجة في مناطقِه في الحرب والسلم وفي مناطق ِالثورة والمصالحات؟ ألم يكتفِ النظامُ بما فعله بالشعب السوري حتى فلت أتباعَه ليسرقوا وينهبوا كما يشاؤون؟ وهل أمِنت عناصرُ المخابرات من العقوبة حتى أصبحت تفعلُ كلَ الجرائم دون حسيبٍ أو رقيب؟

الضيوف:

طارق حاج بكري – ناشط حقوقي – غازي عنتاب

محمد العطار - محلل سياسي - هانوفر

تقديم:

أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات