الاغتيالات في دمشق مجدداً.. وضباط كبار في دائرة الشك والاستهداف

في ظروفٍ غامضة.. جملة ٌ لطالما كانت ملازمة ً لأغلبِ عملياتِ الاغتيالِ التي تطالُ كبارَ ضباطِ نظامِ أسد.. الفاعلُ ما يزالُ مجهولاً في كلِ هذه العمليات، وتكهناتٌ كثيرةٌ وسيناريوهاتٌ عديدة تُنسَجُ حولَ هذه الاغتيالات

في أقلَ من أسبوع ٍثلاثة ُضباطٍ من كبارِ ضباطِ النظام يتمُ تصفيتُهم, اثنانِ منهم في دمشق وواحدٌ في دير الزور.. مرافقُ ماهر أسد العقيد علي جمبلاط والعميد ثائر خير بيك وجهاد الزعل

وعلى الرغم ِمن تبني ما يُسمى سرايا قاسيون لعملياتِ الاغتيالِ في دمشق، إلا أنَ الكثيرَ شككَ بأنْ تكونَ هذه الجماعة ُ المجهولة ُهي من تقفُ وراءَها، لأنها تحتاجُ لإمكانياتٍ كبيرةٍ ومعلوماتٍ دقيقةٍ من داخلِ أجهزةِ النظام لملاحقةِ مثل هؤلاءِ الضباط

طبيعة ُالشخصياتِ المغتالةِ هي لضباطِ استخباراتٍ كبارٍ يحتاطون لأنفسِهم ويسكنونَ في مناطقَ محصنةٍ لا يمكنُ اختراقُها بسهولة، وفي هذه الحالةِ مَن يقومُ بعملياتِ اغتيالٍ كهذه لا بدَ أنْ يعرفَ تحركاتِهم ويمتلكَ أدواتٍ متطورةً تمكنُه من اغتيالِهم دون أن تُعرفَ هويتُه، وهذه المواصفاتُ من الصعبِ توافرُها إلا مع أجهزةٍ عاليةِ المستوى إما أنْ تكونَ تابعة ً للنظام أو لأحدِ حلفائِه، وهو ما يجعلُ من الصعوبةِ حدوثَ أي ِعمليةٍ إلا بالتعاونِ مع أتباع ِالنظامِ على أقلِ تقدير

السنواتُ الماضية شهدت حالاتِ اغتيالاتٍ طالت قادةً كباراً في صفوفِ النظام مثل عصام زهر الدين واللواء علي ديب وجامع الجامع وغيرِهم وما زالت الجهة ُالتي تقفُ وراءَ عملياتِ هذه الاغتيالاتِ غيرَ معروفة..

فمن يقفُ وراءَ عملياتِ الاغتيالِ التي تطالُ كبارَ ضباطِ النظام؟ ومن المستفيدُ من تصفيتِهم؟ ألا تشيرُ سلسلة ُالاغتيالاتِ التي جرت إلى كونِها مدبرةً وتمضي وفقَ سيناريو مرسوم ٍمسبقاً؟ هل من الممكنِ أن تكونَ الاغتيالاتُ ضمنَ تصفيةِ الحساباتِ الداخلية داخلَ الأجهزةِ الأمنيةِ للنظام؟ وهل يسعى النظامُ للتخلصِ من الضباطِ الذين يشكلون عبئاً عليه في المستقبل؟ أم أنَ الأمرَ هو صراعٌ بين حلفاءِ النظام يروحُ ضحيتَه ضباط ٌ من هذا الجهازِ أو ذاك؟

الضيوف:

العقيد علي ناصيف - محلل عسكري - الريحانية – DTL

صلاح قيراطة - كاتب و محلل سياسي - مدريد - skype

تقديم:

أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات