هكذا تُدير ميليشيا ماهر الأسد عمليات هدم المنازل جنوب دمشق

هكذا تُدير ميليشيا ماهر الأسد عمليات هدم المنازل جنوب دمشق
منح نظام أسد ضباطه والميليشيات الطائفية التي تقاتل في صفوفه منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم الكثير من الخطوط الحمراء والصلاحية المطلقة في القيام بشتى الأعمال الإجرامية والتي تمثلت بعمليات القتل، وسرقة ممتلكات المدنيين والتحكم بها.

وعمدت هذه الميليشيات الطائفية على اتباع سياسية التعفيش وحرق ممتلكات ومنازل المدنيين عند دخولهم واحتلالهم المنطقة التي يسيطرون عليها كعقاب لهؤلاء المدنيين الذين هربوا من شدة قصف طائرات أسد وداعميه الروس.

تفاصيل أكثر..

قال مصدر خاص لـ أورينت نت إن عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد تعمل الآن على سرقة ممتلكات الأهالي في منطقة الحجر الأسود جنوب محافظة دمشق وتعمد هذه الميليشيا على اتباع سياسة هدم المنازل  السليمة التي لم يلحقها أي ضرر وذلك بهدف سحب وجمع الحديد الخردة من هذه المنازل وبيعه وكسب ثمنه علاوة على عمليات التعفيش  التي يقومون بها من أجل المكاسب المادية والانتقام من المدنيين وكل ذلك على العلن.

وأضاف المصدر، أن ميليشيا أسد المتمركزة في منطقة الحجر الأسود تمتلك الصلاحية المطلقة في التصرف بجميع ملكيات المنازل الخالية من سكانها في المنطقة دون رقيب أو حسيب، منوهاً أن بعض الضباط المحسوبين على ماهر الأسد يقومون ببيع  بعض هذه المنازل لأهالٍ آخرين بحجة أنها ملك خاص لهم وتم شراؤها من أصحابها في وقت سابق.

وأكد ذات المصدر أن بعض أهالي المنطقة قدموا عدة شكاوى للجهات المسؤولة حول ما تقوم به بعض ميليشيا الفرقة الرابعة في منطقة الحجر الأسود في هذه الأيام لكن دون فائدة أو حتى لم يجدوا من يسمع شكواهم ويحاسب هؤلاء المرتزقة الذين يعيثون في الأرض فساداً.

 

حدث من نوع آخر 

طالب الكثير من أهالي مخيم اليرموك الواقع بمحاذة مدينة الحجر الأسود جنوب محافظة دمشق نظام أسد بالعودة إلى منازلهم داخل المخيم والعمل على ترميم هذه المنازل من أجل السكن بها أفضل لهم من الشتات، مبينين أن هذا النظام أصر على التلاعب بمصير المدنيين الذين أخرجوا مجبرين من مناطقهم وعدم الخضوع لمطالبهم المشروعة بل وعلى العكس عمل على التغيير الديمغرافي في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرته.

وأفاد ذات المصدر لـ أورينت نت أن نظام أسد سمح لنحو 150 عائلة قبل أيام بالعودة إلى منازلهم داخل المخيم وأغلب هذه العائلات هم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة ومقاتلين في "القيادة العامة الفلسطينية" ، بالإضافة لعناصر "فتح الانتفاضة"، وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب نظام أسد بينما بقي أصحاب المخيم محرمون من حق العودة.

وتشير المصادر إلى أن محافظة دمشق بدأت بإعادة ترميم خطوط المياه والكهرباء إلى حي اليرموك دعماً لمليشيا أسد ولعوائلها الذين يسرحون ويمرحون بداخل المخيم ولديهم حرية التصرف بملكية الكثير من المنازل التي لم يلحقها أي ضرر بفعل القصف، منوهةً أن النظام يحاول استجلاب ميليشيات طائفية موالية له ومنحها حق الملكية في المخيم بالإضافة لمنحها الجنسية مثل ما عمل في منطقتي داريا والغوطة حيث باع قسما كبيرا من الأراضي والمنازل للإيرانيين  بعد أن هجّر أهلها.

هذه بعض الجرائم التي يرتكبها نظام أسد وميليشياته الطائفية بحق الأهالي الذين تهجروا وأبعدوا عن ديارهم قسراً، علاوة على الإتاوات والمبالغ المالية التي تحصلها هذه الميليشيات من الأهالي الذين يتواجدون في مناطق سيطرة ميليشيا أسد كي يسمح لهم بالذهاب إلى أماكن معينة داخل المدن.

                          

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات