كيف علقت أمريكا والمنظمات على "الفيتو" الروسي الصيني ضد مشروع إيصال المساعدات لسوريا؟

كيف علقت أمريكا والمنظمات على "الفيتو" الروسي الصيني ضد مشروع إيصال المساعدات لسوريا؟
وجهت العديد من المنظمات الحقوقية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية انتقادات حادة لروسيا والصين بسبب استخدامهما حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، من أجل منع صدور قرار تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا. 

وللمرة الثانية خلال 4 أيام، تقوم روسيا والصين بعرقلة، صدور قرار المجلس بتمديد آلية إيصال المساعدات للحدود إلى سوريا التي انتهى العمل بها منتصف ليل أمس الجمعة.

وكانت كل من بلجيكا وألمانيا تقدمت الجمعة، بمشروع قرار يتضمن تعديلا طفيفا، على مشروعهما الأول الذي صوت عليه المجلس، يوم الثلاثاء الماضي، وعرقل روسيا والصين من خلال استخدامهما "الفيتو".

ودعا مشروع القرار المعدل إلى استمرار فتح معبري "باب الهوى" و"باب السلام" على الحدود التركية السورية، للسماح لإيصال المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط بدلا من عام.

وحصل مشروع القرار على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، بينما عارضته روسيا والصين، بحسب وكالة الأناضول.

وبعد فشل تمرير مشروع القرار، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية بيانا محذرة من مغبة تسييس المساعدات الإنسانية في سوريا.

عقوبة إعدام 

وأشار المنظمة إلى أن "إغلاق المعبرين الشمالي والغربي هو بمثابة عقوبة بالإعدام على ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدة من أجل البقاء، منوهة إلى أن روسيا ومعارضيها في المجلس يرون هذه المناقشات على أنها فرصة لتسجيل نقاط سياسية، لكن هذه ليست لعبة".

من جانبها، طالبت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية مجلس الأمن، بالتوقف عن ممارسة السياسة ووضع حياة الأطفال أولاً.

وأكدت أنه "يتعين انعقاد جلسة أخرى لمجلس الأمن وبشكل عاجل لإعادة تفويض العمل بآلية المساعدات العابرة للحدود".

بدورها، اعتبرت كيلي كرافت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، عرقلة روسيا والصين مشروع القرار البلجيكي الألماني المشترك بأنه وصمة عار على جبين الإنسانية.

ولفت إلى أنه لا يمكن لمجلس الأمن السماح بإغلاق المعابر الحدودية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2504.

وتسعى روسيا والصين إلى إغلاق البوابات الحدودية لمعبري "باب الهوي" و"باب السلام" علي الحدود التركية أمام تدفق لمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

مشروع قرار روسي

وكانت روسيا تقدمت الأربعاء الماضي، بمشروع قرار يتعلق بدخول المساعدات إلى سوريا إلا أنها فشلت في تمريره، لأنه لم يحصل على النصاب اللازم من الأصوات (9 أصوات) لاعتماده من قبل ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، البالغ عددهم 15 دولة.

ومن المتوقع أن يتم اليوم السبت، التصويت على مشروع قرار روسي جديد، حيث وزعت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين بيانا أوضحت فيه أنها أعدت مشروع قرار جديد، وأطلعت عليه أعضاء المجلس؛ حيث يدعو لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر معبر تركي واحد لمدة عام كامل.

يشار إلى أن آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا تعمل بموجب القرار رقم 2504، الذي أصدره المجلس في يناير/كانون الثاني الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات