بعد إساءته لأردوغان.. السلطات اللبنانية تُحيل "نيشان" إلى المحكمة وهذه تهمته

قررت النيابة العامة في بيروت إحالة الإعلامي اللبناني نيشان، إلى المحاكمة بتهمة الإساءة إلى تركيا، حيث حددت الثامن من تشرين الأول/أكتوبر المقبل موعدا لبدء محاكمته، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

وكان نيشان، وهو من أصول أرمنية، تطاول على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحدى البرامج التي يقدمها على قناة "الجديد" اللبنانية، حيث وصفه، بـ"العثماني الخبيث"، قائلا: إن "العثمانيين ارتكبوا مجازر ومذابح بحق طائفة الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى".

وفي اليوم الثاني تظاهر عشرات الأشخاص، أمام مبنى القناة في منطقة "وطى المصيطبة" غرب بيروت، تنديدا بإساءة نيشان لتركيا.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والتركية، ورددوا هتافات داعمة للدولة العثمانية وأردوغان، مطالبين المحطة والقائمين على البرنامج بـِ "الاعتذار عمّا جرى".

بينما تقدم المحامي اللبناني محمد زياد جعفيل، ببلاغ لدى القضاء ضد نيشيان ديرهاروتيونيان، بسبب إساءاته، موضحا أنه تقدم بالبلاغ ضد نيشان وقناة "الجديد" وكل من يظهره التحقيق "شريكا أو متدخلا أو محرضا"، مطالبا بأشد العقوبات بحق كل من تثبت إدانته.

تدخل السلطات

على إثر ذلك، أعلنت الخارجية اللبنانية في بيان لها أن السلطات التركية دانت ما جاء في برنامج نيشان، وطالبت بـ"تدخل السلطات المختصة لضمان احترام الأصول على منصات وسائل الإعلام اللبنانية، ولا سيما كرامة الدولة التركية ممثلة برئيسها".

كما أعلنت الخارجية أنها وجهت كتابا إلى وزارة الإعلام اللبنانية لاتخاذ قرار مناسب بشأن الإساءة لتركيا ورئيسها.

وكان نيشان هاجم، أول أمس الجمعة، توقيع أردوغان، مرسوما بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وفتحه أمام المصلين يوم 24 تموز/يوليو الحالي.

وغرد نيشان عبر حسابه على موقع "تويتر": "كما استَنْكَرْتُ تحويل مَسْجِدَيْ إشبيلية وقرطبة إلى كنائس، اليوم صَوْتي يُعانِقُ ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية #آيا_صوفيا إلى مسجد. الاعتداء على مُقَدّسات المساجد والكنائس مُدان".

وتابع: "تحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد لن يجعل منك #خليفة_للمؤمنين. #عن_جَدّ_خبيث".