أنس العبدة ونصر الحريري.. تبديل للطرابيش وتبادل للكراسي!

تبديلٌ للطرابيش وتبادلٌ للكراسي.. هذا ما يحدثُ في أروقةِ مؤسساتِ المعارضةِ السورية.. التي أصبحَ فيها المنصبُ مغنماً لامغرماً.. يتصارعون ويتآمرون على بعضِهم البعض، تشغلُهم المكاسبُ التي سيحصلون عليها من وراءِ بقائِهم في مراكزِهم، أما الثورةُ والشعبُ السوري فآخرُ همِهم..

النظامُ الذين يدّعون أنهم يعارضونه، يستلهمون منه تقاليدَ الفسادِ السياسي، حتى أصبحت سمة ً تلاحقُهم.. فسادٌ إداري وفسادٌ مالي وتوظيفٌ بالمحسوبيةِ والقرابة، يدورُون أينما تدورُ مصالحُهم، ويعملون لخدمةِ مموليهم لاخدمةِ الثورةِ التي ركبوا على أكتافِها وباتوا يستجدون من ورائِها..

لم يعد أحدٌ يحترمُهم ولايقيمُ لهم وزناً، يتهافتون وراءَ الأموالِ والرواتبِ التي سيحصلون عليها جراءَ تعيينِهم في مناصبِهم، الأوامرُ تأتيهم عبرَ السفارات، وسقفُ تصريحاتِهم يحددُه ممولوهم لاما تقتضيهِ مصلحة ُالشعبِ السوري..

ما زالت هذه المعارضة ُ التي لاتمثلُ إلا نفسَها تعبثُ بالائتلاف، حتى جعلتْه مهزلة ً لكلِ متفرج ٍومتابع، يُرشَحُ نصر الحريري رئيساً للائتلافِ من دون منافسٍ وينجحُ بلا حساب، ويتبادلُ الأدوارَ مع أنس العبدة الذي استلمَ رئيسَ هيئةِ التفاوضِ العليا..

لا يمثلون الشارعَ.. ولا حلمَه بالتغيير.. ولا يمثلون سوى مصالحِهم كحفنةٍ فاسدةٍ مفسدة، ينفّذونَ أجنداتِ الدولِ التي جعلتْهم أُجَرَاءَ، يُؤمرون فيطيعون بلا تحفّظ، حتى باتت صورُهم تُداسُ بالأقدام ِمع بشار أسد وخميني ونصرالله، في أبلغ ِتعبيرٍ شعبي عن رفضِهم وتشبيهِهم بأولئك المجرمين...

- ألا يدلُ التبادلُ الأخيرُ بين أنس العبدة ونصر الحريري على مدى تدهورِ مؤسساتِ المعارضة؟

- ألم يعدِ الائتلافُ وهيئة ُالتفاوض العليا عبئاً على الثورةِ السورية؟

- ألم يعد دورُها مقتصراً على تحقيقِ مصالح ِمشغليهِم؟ وهل بات دورُهم أركوزاتٍ في مسرح ِالصراع ِالمضحك المبكي في سوريا؟

- هل باتت المناصبُ في الائتلافِ والهيئةِ حكراً على بعضِ الأسماءِ دونَ غيرِها؟

- وبعيداً عن كلِ المسرحياتِ التي تقيمُها مؤسساتُ المعارضة.. من يمثلونَ وباسم ِمَن يتحدثون.. ألم يلفظْهم الشارعُ بمظاهراتِه رفضا وتنديدا؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات