اليوم ومع فارقِ التشبيه وأهميةِ الشخص وحجمِه بالنسبة للنظام، يجري سيناريو مشابه لما حدث مع رفعت أسد ولكن مع رامي مخلوف، فنظامُ أسد لم يكتفِ بمصادرةِ أموالِ شركاتِه واعتقالِ كبار موظفيه في سيرتيل وجمعية البستان، حتى بدأت معركةُ تصفيةِ الحسابات ِمع الضباط المحسوبين عليه في الأجهزة الأمنية والعسكرية .
مصادرُ إعلاميةٌ أشارت إلى اعتقالِ أكثرَ من خمسين ضابطاً من المقربين لرامي مخلوف، أُلُقيَ القبضُ بشكل ٍيومي على اثنين أو ثلاثة من الضباط وصفِّ الضباط في مختلف تشكيلاتِ الجيش وأجهزةِ المخابرات.
ومع موجة الاعتقالاتِ الكبيرة التي تجري في صفوف المحسوبين على رامي مخلوف بدأ المسؤولون والضباطُ في النظام ممن كانوا على علاقةٍ سابقة به يتحسسون رؤوسَهم، إذ يخشى كثيرُ منهم أن يكونوا على قائمةِ الإقالة أوالاعتقال أو حتى التصفية، وهو المصيرُ الذي آل إليه مديرُ كليةِ الاشارة العسكرية في حمص، العميد محمد مخلوف، المعروف بصلاتِه برامي مخلوف، والذي قُتلَ في مكتبه قبل نحو شهر..
- إلى أين وصلَ الخلافُ بين ناهبي الشعبِ السوري على هذه الأموال؟
- هل يُمكن لهذا الفسادِ أن ينزلقَ بالفاسدين إلى صراعاتٍ حقيقية هدفُها تشليحُ المرابعين لدى عائلةِ الأسد ما أخذوه؟
- هل سيشهدُ رامي مخلوف مصيراً شبيهاً برفعت الأسد وسيكون مصيرُه المنفى ومصيرُ أتباعهِ السجن أو الإقصاء؟
- لماذا يقوم نظامُ أسد بحملةٍ على الضباط المحسوبين على رامي مخلوف؟ هل يخشى انقلابهم عليه؟
- هل من الممكن أصلاً أن يُشكلوا خطراً على النظام بالرغم من قلة عددهم وعدمِ تأثيرهم الكبير في الجيش والأمن؟
- لكن بالمقابل ألم يعتقل ِالنظامُ شخصية ًكبيرة تُعدُّ من أهم الشخصياتِ الأمنية منهم العميد معن حسين مديرُ إدارةِ الاتصالاتِ في جهاز أمن الدولة، ما يشيرُ إلى تَحسُّسِه بخطرهم حالَ استمرارِهم في أجهزته الأمنية والعسكرية؟
- ألا يمكن أن تتطورَ الأمورُ على نحو دراماتيكي غيرِ محسوبٍ بدقة , بالرغم من إيماننا أنها عصابة ٌواحدة تتقاسمُ أدوارَ النهبِ والسلبِ والتخريب؟
الضيوف:
العميد منير الحريري – الضابط السابق في شعبة الأمن السياسي – عمان – skype
زياد الريس – الكاتب الصحفي – عمان – skype
محي الدين اللاذقاني – الكاتب والمفكر السوري – لندن – skype
تقديم:
أحمد الريحاوي
التعليقات (0)