لماذا معبر "باب الهوى"؟.. هكذا تُخطط روسيا لدعم خزينة أسد الخاوية عبر المساعدات الأممية!

لماذا معبر "باب الهوى"؟.. هكذا تُخطط روسيا لدعم خزينة أسد الخاوية عبر المساعدات الأممية!
يواصل الاحتلال الروسي ممارسة جرائمه ضد السوريين، فبعد دعمه لنظام أسد في قتل وتهجير الملايين منهم  بصواريخه وطيرانه، يحاول بالاعتماد على سياسة الحصار والتجويع لتركيع ما يقرب من خمسة ملايين إنسان، وذلك عبر استخدامه حق النقض الفيتو لمنع وصول المساعدات الأممية إلى مستحقيها في الشمال السوري المحرر، ومحاولة تغييرها لدعم الأسد ومليشياته وآلته العسكرية .

ففي بداية العام الحالي تمكنت روسيا وعبر الفيتو من إيقاف بوابتي الرمثا- الأردن و اليعربية- العراق، ثم ضغطت طوال الأسبوع الماضي في مجلس الأمن ومن خلال حق الفيتو كذلك لإيقاف المعبر الثالث و هو باب السلامة،  لتبقى بوابة واحدة فقط من أصل أربعة هي الشريان الأخير الذي تدخل منه المساعدات والمواد الإغاثية لكل قاطني المناطق المحررة، وهي باب الهوى على الحدود التركية بعيدا عن قبضة نظام أسد . 

دعم النظام و آلته العسكرية

وفي تعليقه على الموضوع  أكد الأستاذ أحمد عمر المحاضر في الاقتصاد لأورينت نت أن الاحتلال الروسي يحاول وبالتدريج إيقاف المساعدات عبر الحدود غير الخاضعة لسيطرة مليشيات أسد كليا،  وبالتالي حرمان كل من خرج عن طاعة النظام من هذه المساعدات الدولية، ثم تحويلها لصالح دعم النظام وعصاباته و آلته العسكرية، لا سيما في ظل الضائقة الاقتصادية التي يمر بها الأخير نتيجة تطبيق قانون قيصر الأمريكي.

وهذا ما ذهب إليه الباحث الاقتصادي يونس الكريم في تصريحه لأورينت نت، حيث رأى أن السعي الروسي عبر استخدام حق الفيتو المتكرر لتقليص عدد المعابر الحدودية المعتمدة لإدخال المساعدات الدولية إلى المناطق المحررة و حصرها في معبر واحد فقط، إنما هو عبارة عن فخ تريد موسكو من خلاله إيقاع المجتمع الدولي في حالة من الحرج، بالقول بأن الأخير يترك النظام الشرعي ويتعامل مع مجموعات راديكالية في إدلب، ويقدم لها المساعدات عبر بوابة باب الهوى الحدودية، وبالتالي ليصار إلى إيقافها كليا، و تحويلها لتصبح تحت سيطرة مليشيات أسد ليتحكم في توزيعها كيفما شاء .

سطو على 30 مليار دولار

و كانت  عدة تقارير دولية سابقة كشفت أن نظام أسد نجح خلال السنوات الأخيرة في السيطرة على الاستجابة الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية، والبالغة 30 مليار دولار، وللصدفة أن هذه الأموال محولة من نفس الدول التي تفرض عقوبات مشددة على النظام الذي تمكن من تغييرها لصالح آلته العسكرية ضد السوريين، ويؤكد ذلك ما أوردته مجلة فورين بوليسي الأمريكية التي ذكرت أن جزءا كبيرا من عمليات التمويل الإنساني قد تم السطو عليها عبر مؤسسات خيرية وهمية تابعة لمخابرات النظام، ومنها مؤسسة الأمانة السورية للتنمية  والتي أسستها و تترأسها زوجة رأس النظام أسماء الأسد .

رفد خزينة النظام الخاوية

من جهة ثانية أشار نورس العرفي مدير وكالة المصدر الإخبارية إلى أن الاحتلال الروسي والذي كان سببا في كل مآسي السوريين وقتلهم و تشريدهم يتابع ومن خلال سطوته في مجلس الأمن، وعبر حق النقض الفيتو العمل من أجل تجويع و محاصرة كل السوريين الرافضين للبقاء تحت سلطة نظام أسد، وحرمانهم من مستحقاتهم من المساعدات الأممية، وتحويلها لتصبح تحت سيطرة الأخير، لتسرق كما سرقت المليارات من المساعدات السابقة، لرفد خزينة النظام الخاوية وعلى أعين الوكالات الدولية.

يذكر أن الاحتلال الروسي قد استخدم حق الفيتو بداية العام الجاري لتمديد الآلية من 4 معابر هي معبر الرمثا- الأردن و اليعربية- العراق و باب الهوى و باب السلامة مع تركيا، وتم الاتفاق حينها على تمديد الآلية لمدة 6 أشهر من معبري باب الهوى وباب السلامة، ليكون التمديد الأخير السبت الفائت من باب الهوى فقط ولمدة عام كامل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات