بعد قيصر.. الميليشيات الإيرانية تستغل مستودعات عسكرية بريف حلب لإيجاد مصادر تمويل جديدة

بعد قيصر.. الميليشيات الإيرانية تستغل مستودعات عسكرية بريف حلب لإيجاد مصادر تمويل جديدة
تواصل الميليشيات المدعومة من إيران والمساندة لنظام أسد، بحثها المستمر عن مورد جديد لتمويل نفسها، لا سيما في ظل الضائقة المادية الكبيرة التي تمر بها تلك الميليشيات من شح في الموارد ونقص في التمويل، وذلك في ظل "قانون قيصر" والعقوبات المفروضة على كل من إيران وحليفها بشار أسد، وهو ما أدى في نهاية المطاف لانهيار الليرة السورية أمام القطع الأجنبي وخاصة الدولار.

 

وتعتمد تلك الميليشيات في تمويل نفسها، على عدة طرق تلتقي جميعها عند (تدمير ما تبقى من السوريين)، وذلك عبر تجارة السلاح والمخدرات بين سوريا ولبنان، إضافة لانتهاز الفرص والأزمات وتحويلها إلى تجارة رابحة تدر عليها بالأموال، كما فعلت مع أزمة كورونا.

مستودعات داخل الثكنات العسكرية

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "الميليشيات الإيرانية حولت مخازن ومستودعات عسكرية بريف حلب الجنوبي إلى مستودعات لتخزين المخدرات والممنوعات، حيث عمدت تلك الميليشيات ومنذ السابع من شهر تموز الجاري، على إفراغ المستودعات ونقلها إلى أماكن أخرى بذريعة تصدع البناء الخاص بها بسبب القصف الجوي الإسرائيلي الذي طالها في وقت سابق".

وأضافت: "المستودعات التي جرى تحويلها إلى مخازن للمخدرات، هي مستودعات الـ 804 و الـ 601 التابعة لثكنة (معامل الدفاع) في جبل الواحة بريف حلب الجنوبي، حيث تم نقل السلاح الموجود داخلها إلى ثكنات في منطقة (الوضيحي) المجاورة، حيث جرى إنشاء تلك الثكنات (مسبقة الصنع) خلال السنوات السابقة، بعد تحول ريف حلب الجنوبي إلى أكبر مركز للميليشيات الإيرانية في شمال سوريا.

وتابعت: "تذرعت الميليشيات بأن المستودعات على وشك الانهيار بسبب الصدوع التي أصابتها بسبب القصف، إلا أن الواقع كان هو أن الميليشيات الإيرانية تريد استثمار بعض المستودعات داخل أكبر الثكنات العسكرية في محافظة حلب من جهة، ومحاولة إخفاء تلك المستودعات بعيداً عن (مراصد الطيران المعادي) الذي تولى تدمير وقصف العديد منها في عدة محافظات سورية في وقت سابق من جهة أخرى"، إضافة لاستحواذها على محتويات المستودعين المذكورين من بعض السلاح الخفيف والوقود المخزن ومولدات الكهرباء وأمور أحرى كانت ضمن المستودعات.

إجراءات مماثلة

وقبل شهر قامت ميليشيا حزب الله اللبناني، بنقل معظم مستودعات المخدرات من حي جوبر في العاصمة دمشق، باتجاه الغوطة الشرقية وبالتحديد إلى بلدة جسرين، حيث استولت الميليشيا هناك على شارع بما فيه من محلات ومنازل ومنعت أحداً من دخوله بحجة وجود مقراتها هناك"، مشيرة إلى أن الشارع والذي أطلقت عليه اسم (شارع الإمام الحسين)، هو شارع فرعي يقع قرب البلدية ويتضمن نحو 8 محلات تجارية مع أكثر من 14 منزلاً.

 

وتمت عملية النقل على أجزاء وفترات متباينة، حيث كانت الشحنة الأولى تتضمن نحو 100 كيلوغرام من المخدرات إضافة لمئات الآلاف من الحبوب المخدرة (الكبتاغون)، حيث تم نقلها بوساطة 4 سيارات جيب تابعة للشرطة العسكرية، تلاها شحنة أخرى تم نقلها بوساطة سيارات شاحنة وشحنة أخرى أيضاً بالشاحنات، وجميع الشحن كان يحوي أنواعا مختلفة من المخدرات والحشيش".

وسبق أن قامت الميليشيات الإيرانية بافتتاح ثلاثة أسواق لبيع السلاح في المناطق المحيطة بمدينة حلب، الأول يقع قرب مطار حلب الدولي في منطقة (جبرين) والتي تضم معظم مستودعات التعفيش والسلاح والمخدرات للميليشيات الإيرانية، والثاني يقع على مقربة من منطقة (العويجة) قرب (معمل البيرة) سابقاً، والثالث داخل المدينة الصناعية في منطقة (الشيخ نجار) بريف حلب الشمالي الشرقي

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات