فرار مجموعة جديدة من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في ديرالزور

تتواصل عمليات انشقاق وفرار العناصر المتطوعين في الميليشيات الإيرانية بمدينة ريف دير الزور وريفها، لا سيما بعد تزايد التعزيزات العسكرية الروسية ومحاولتها تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأفادت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن عدداً من العناصر الذين تطوعوا مؤخرًا في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني فرّوا من بادية البوكمال شرقي دير الزور، بعد أن أعطاهم قادة في الميليشيا الإيرانية بالمدينة وعودًا بأنَّ خدمتهم ستكون داخل المدينة، ليتم نقلهم إلى البادية عقب انتهاء الدورة التدريبية.

وأشارت الشبكة إلى أنه وبعد فرار العناصر، داهمت دوريات تابعة "للحرس الثوري" بعض المنازل في المدينة بحثاً عنهم، دون أن تتمكن من إلقاء القبض عليهم.

ويأتي فرار العناصر الجديد بعد 24 ساعة من انشقاق عدد من المتطوعين في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، بسبب المعاملة السيئة من قادة الميليشيا العسكريين، إضافة لسوء الطعام والشراب، وتدني الرواتب التي تدفعها الميليشيا للعناصر.

والتحق العناصر الذين انشقوا عن الميليشيا الإيرانية بصفوف "القوات الروسية" التي باتت تقدم مغريات مالية كبيرة لجذب هؤلاء من أجل القتال في ليبيا، وفقاً لمصادر محلية، والتي أشارت إلى أن العشرات من عناصر هذه الميليشيات يتحضرون للانشقاق أيضاً.

يشار إلى أن روسيا بدأت في الأسابيع الماضية بتعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ، وسط حديث عن اسقطاب قوات الاحتلال الروسي في دير الزور عناصر ميليشيات إيران في سوريا، لتجنيدهم وتدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مقابل رواتب مرتفعة أعلى من تلك التي تدفعها عادة للمقاتلين السوريين الذين جندتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.