شخصية محاطة بالأسرار.. صحيفة سويسرية تكشف الوجه الحقيقي لأسماء أسد

شخصية محاطة بالأسرار.. صحيفة سويسرية تكشف الوجه الحقيقي لأسماء أسد
افتتحت صحيفة لوتان السويسرية (LE Temps) سلسلة من المقالات، قالت إنها ستكشف من خلالها عن سير وصفية لرفيقات 5 من الدكتاتورين، بدأتها بسيرة أسماء الأسد التي ساندت بشار في حربه على السوريين.

وتساءلت كاتبة المقال "آلين باسين" في البداية عن ما الذي كان يدور في رأس أسماء الأخرس يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2000، حين بدا أن مصيرها سيرتبط إلى الأبد بمصير العائلة التي تحكم سوريا منذ نحو 30 عاما.

رفيقة درب "جزار دمشق"

وأشارت الكاتبة إلى أن الأربعينية أسماء الأسد تحولت خلال 20 سنة من كونها الشبيهة الشرقية للأميرة ديانا، لتصبح رفيقة درب "جزار دمشق" التي تخفي شخصيتها وراء حجاب كثيف من الظلال والأسرار.

وبعد تسلم بشار الأسد الحكم في سوريا قام بمحاولات خجولة لخلق انفتاح في البلاد، إلا أن ما سُمي "ربيع دمشق" تم إحباطه بسرعة، ربما تحت تأثير الحرس القديم لوالده حافظ الأسد.

وبحسب المقال، فإن ديفيد ليش الأستاذ في جامعة "ترينيتي" بتكساس والمتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، وصاحب كتاب "سوريا: التاريخ الحديث"، يرى أن أسماء الأسد قد لا تكون بعيدة عن الإصلاحات الجنينية ذات الطبيعة الاقتصادية التي حاول بشار القيام بها، وهي إصلاحات عززت ظهور طبقة وسطى سنية جديدة.

غير أنه قد انتهى المطاف بأسماء إلى التوافق مع النظام بدلا من تغييره كما هي الحال غالبا مع الأنظمة الاستبدادية الشبيهة بنظام زوجها.

ووفقا للكاتبة، بدا أن التغيير لم يعد مطروحا على جدول الأعمال، رغم أن الزوجين رسما بعناية صورتهما خلال العقد الأول من القرن الحالي، على أنهما ثنائي تقدمي غربي التوجه.

ترويج لم يكتمل

ورأت الكاتبة أن عملاً ترويجيا تم لتقديم صورة أسماء، بدأ بمقابلة حصرية في مارس/آذار 2011 مع مجلة فوغ، حيث كشفت للقراء عن "وردة الصحراء" هذه التي تعتبر الأكثر نضارة وجاذبية من بين السيدات الأُول.

ومع أن هذه المقابلة أعدت قبل ذلك، فإن نشرها، بحسب المقال، جاء في خضم الربيع العربي، في وقت تظاهر فيه بعض السوريين احتجاجا على اعتقال وتعذيب مجموعة من أطفال المدارس الذين طالبوا بالإطاحة بـ"بشار"، وقد أحدثت المقابلة ضجة كبيرة جعلت المجلة تزيلها لاحقا من موقعها على الإنترنت.

وبعد القمع الوحشي للمظاهرات، تحولت الصورة المثالية لأسماء الأسد تخفت وتتشوه، حتى أن زواجها من الأسد أصبح موضع تساؤل، علما بأنها سنية المذهب وزوجها علوي.

وتقول الصحيفة أن أسماء الأسد لم تنشق، بل شوّهت نفسها بفضيحة، عندما كشفت صحيفة "غارديان" أن "وردة الصحراء" تقوم بتسوق محموم على الإنترنت في الوقت الذي تتساقط فيه القذائف على بلدها، مما حوّل صورتها في الصحافة البريطانية من صورة الأميرة ديانا إلى صورة الفرنسية المنعمة في وقت الشدة ماري أنطوانيت.

ما الدور الحقيقي؟

بعد أن تساءلت الكاتبة، هل أسماء الأسد شخصية قاسية أم بطلة وطنية يساء فهمها؟ ردت بأن الخبير "ديفيد ليش" نفسه، خلص إلى أن “الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدا مما نعتقد”، خاصة أن أسماء لا تستطيع تجاهل الأهوال التي ارتكبها زوجها المتهم بجرائم حرب، لأن ذلك وحده يكفي لحرمانها من الجنسية البريطانية التي لا تزال تتمتع بها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات