الإعلام التركي ساخرا من نتائج برلمان أسد: الانتخابات في سوريا والناخبون في تركيا

الإعلام التركي ساخرا من نتائج برلمان أسد: الانتخابات في سوريا والناخبون في تركيا
أثار إعلان حزب نظام الأسد عن فوزه بغالبية مقاعد برلمانه، سخرية السياسيين والإعلاميين حول العالم، حيث اعتبرت الخارجية الأمريكية أنّ ما حصل مجرد انتخابات تُضاف إلى سلسلة الانتخابات المفبركة، ليصفها الإعلامي التركي "أحمد فارول" بأنّها كانت عبارة عن مسرحية كوميدية هدفها تسلية الشعب البائس، الذي بات الحصول على رغيف الخبر من أهم أولوياته.

وذهب فارول إلى أنّه لا يمكن لعاقل أن يأخذ نتائج انتخابات برلمان الأسد على محمل الجد، قائلا: "أجريت في الـ 19 من تموز ما يُسمّى بالانتخابات، وهذه الانتخابات لم تكن سوى مسرحية كوميدية هدفها تسلية الشعب السوري الذي عانى الأمرّين من الجرائم التي يرتكبها النظام على مدار السنوات الـ 10 الماضية، والذي ضاق ذرعا جراء الأوضاع الاقتصادية التي ازدادت سوءا مع قانون قيصر، حيث بات الحصول على رغيف الخبز من أهم أولوياته".

وأكّد الكاتب على استحالة أن تكون نتائج الانتخابات انعكاسا حقيقيا لإرادة الشعب السوري وحريّته، موضحا بأنّها لم تكن سوى محاولة من قبل النظام للاستهزاء بالشعب.

وأفاد فارول بأنّ ما يهم الشعب السوري في الوقت الراهن، ليس الذهاب إلى انتخابات تُجرى في ظل استبداد نظام فاشي مجرم قتل وهجّر وشرّد الملايين من الشعب، وإنما ما يهمه هو التخلص من الظلم الذي يعيشه على مرأى من العالم، والحصول على حريته، وإرساء الهدوء والاستقرار في بلاده.

وأضاف بأنّه لا يمكن للانتخابات أن تُكسب الشعب شيئا، مردفا في الإطار نفسه: "في حال صحة الأرقام التي أفادت بأنّ نسبة المشاركة في الانتخابات كانت 33 بالمئة، فهذا يعني أنّ اهتمام المواطنين حتى في مناطق سيطرة النظام ضئيلة جدا، ذلك لأنّ هذه النسبة -في حال صحتها وفي حال لم تكن أقل من النسبة المعلن عنها- جاءت مع إجبار النظام الناسَ على الذهاب إلى الصناديق والإدلاء بأصواتهم، فكيف ما لم يتم إجبارهم على ذلك؟".

وتابع في الإطار نفسه: "أعلن النظام عن فوزه بـ 177 مقعدا من أصل 250، كيف يمكن لنا أن نصدّق بأنّ الشعب الذي عانى الويلات من النظام أن يصوت لقاتله، إذا لا توجد عائلة في سوريا إلا وفيها إمّا مشرّد أو مصاب أو قتيل جراء ما فعله النظام بالبلاد".

وبحسب الكاتب، خيار الشعب ليس مهما بالنسبة إلى النظام، وذلك لكون القتلة هم الذين يحددون الفائز مسبقا، موضحا بأنّ النظام حاول من خلال النتائج أن يُظهر نفسه معتدلا، وأنّ الدعم قد قلّ شيئا ما مقارنة بنتائج الانتخابات التي أجريت عام 2016، والتي فاز النظام حينها بـ 200 مقعد من أصل 250 مقعدا، مردفا: "من يعلم ربما تداعيات المرحلة الحالية تتطلّب هذه السيناريو".

وذكّر الكاتب بأنّ صناديق الاقتراع المزعومة وضعت فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وداعميه، موضحا بأنّ السوريين الذين يعيشون خارج هذه المناطق لم يدلوا بأصواتهم، خاتما: "يخطط نظام أسد لخوض انتخابات رئاسية في صيف 2021، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإنّ الأسد المجرم سيدفع مجددا بالشعب الذي يعيش في مناطق سيطرته للذهاب إلى الصناديق، وسيجبره بالقوة على انتخابه".

وفي السياق نفسه سخر موقع "سيربيستيت" الإلكتروني من نتائج انتخابات برلمان الاسد قائلا: "الانتخابات في سوريا.. بينما الناخبون في تركيا"، في إشارة منه إلى أنّ غالبية السوريين الذين يحق لهم التصويت باتوا موزعين في دول الجوار، وخصوصا في تركيا، وأنّ النسبة القليلة من الذين يحق لهم التصويت مازالو في الداخل".

وكذلك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" سخر في خطابه أمس من انتخابات برلمان الأسد قائلا: "إنّها ما يُسمى بانتخابات، هل شاهدتموها؟ هل تُجرى انتخابات يهذه الطريقة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات