"حالة كورونا" قادمة من مناطق أسد تتسبب بحجر أول مدينة في الشمال المحرر

"حالة كورونا" قادمة من مناطق أسد تتسبب بحجر أول مدينة في الشمال المحرر
أفاد مراسل أورينت بأن مديرية الصحة في إدلب فرضت حجرا صحيا على مدينة كاملة وذلك بعد الكشف عن حالة مصابة بفيروس كورونا قدمت من مناطق نظام أسد واختلطت مع السكان.

وقال مراسنا اليوم السبت، " إن المديرية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مدينة سرمين وفرضت عليها حجرا صحيا لمدة 14 يوما بعد قدوم إحدى الحالات المصابة من مناطق سيطرة أسد ودخولها إلى المناطق المحررة عبر معابر التهريب". 

وأضاف أن المديرية دعت أيضا جميع الأشخاص الذين قدموا من مناطق سيطرة أسد إلى  محافظة إدلب ابتداءً من تاريخ 22 تموز/ يوليو الجاري، إلى الالتزام بالحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً عقب اكتشاف الحالة المذكورة.

وسرمين أول مدينة يتم الحجر عليها بشكل كامل في الشمال المحرر منذ بدء انتشار الوباء في المنطقة والعالم.

الفيروس تسلل بالتهريب!

وفي وقت سابق، كشف "وزير الصحة" في "حكومة الإنقاذ" المقربة من "هيئة تحرير الشام"، أيمن جبس، أن الحالة المصابة بفيروس كورونا في مدينة سرمين، قدمت عن طريق التهريب من منطقة نبل شمال حلب إلى إدلب بحافلة نقل عام تحمل 14 راكباً حسب ادعاء الحالة المصابة".

وقال إن جميع الركاب مخالطين للحالة، فمن المحتمل إصابتهم بالفيروس، وهم غير معروفين حتى الآن، وستعمل وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المختصة على إجراء تحقيق شامل حول الحادثة للوصول إلى المخالطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة".

بدورها أكدت مصادر محلية لأورينت نت، أن أبرز معابر التهريب بين مناطق نظام أسد والفصائل، تلك الواقعة في منطقة نبل والزهراء (نفس المعابر التي قدمت منها الحالة) حيث يتم تقاضي 500 دولار عن كل شخص يتم تهريبه إلى الشمال السوري، بواسطة مهربين وبعلم من الفصائل المسيطرة على المنطقة.

وتشير آخر إحصاءات برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة في المناطق المحررة إلى أن إجمالي إصابات كورونا وصل إلى 24  حالة حتى الآن، موزعة على الشكل الآتي: 7 في سرمدا و3 في إعزاز و4 في مدينة الباب، واثنتين في كل من باب الهوى وأطمة وإدلب المدينة والدانا وسرمين.

مستشفيات أسد مليئة بالإصابات

وأما في مناطق أسد يتم تسجيل قرابة 20 إصابة بالفيروس بشكل شبه يومي ، إلا أن مصادر من داخل مستشفيات النظام تؤكد أن الوفيات يومياً تتجاوز الـ20،  والإصابات بالآلاف، حسبما أفصح أحد الأطباء العاملين في أحد مشافي دمشق، وفقا لتسجيل صوتي تداولته مواقع إخبارية محلية في وقت سابق.

وأشارالطبيب الذي لم يذكر اسمه، إلى أن مشافي نظام أسد تحولت بمعظمها إلى مراكز حجر مع اختلاف نسبة الامتلاء بين مشفى وآخر، لافتا إلى أن الأعداد الكبرى للإصابات موجودة في مشافي "أسد الجامعي" و"ابن النفيس" و"المجتهد" والأقل في "المواساة"، وهذا في دمشق فقط.

واليوم السبت أعلنت وزارة صحة أسد تسجيل 24 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات حسب زعمها إلى  608 والوفيات إلى 35 فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات