"عم نشحد المنافس".. طبيبة من دمشق تكشف عن معلومات خطيرة من داخل مشافي أسد حول "كورونا" (فيديو)

بثت طبيبة تعمل في أحد مشافي أسد بدمشق تسجيلا مصورا تحدثت فيه عن انهيار المنظومة الصحية وفقدان السيطرة على جائحة كورونا في مناطق سيطرة أسد وبلوغ الكارثة إلى منتهاها هناك.

وقالت الطبيبة "شغف فاعور" العاملة بمشفى المجتهد بدمشق، كما عرفت عن نفسها: "والله لم يبق أماكن .. صرنا عم نشحد المنافس شحادة.. أنا طبيبة من المشفى ما حسنت أمّن مكان لقريب لي تعب"، أي أصيب بكورونا.

وأضافت: "أنا بهاد الفيديو طالعة أخوفكن عنجد،.. مارح أقول لكم عم نفرش لأنو نحن فرشنا عن جد .. بمشافينا لايوجد أي مكان فاضي ولا منفسة فاضية .. وصلنا للذروة ع بكير"، في إشارة إلى انهيار المنظومة الصحية لدى نظام أسد والأعداد الضخمة التي أصيبت بفيروس كورونا.

وطالبت الطبيبة من السوريين في مناطق أسد الوقاية والابتعاد عن أماكن التجمعات واتخاذ التدابير الاحتياطية التي من شأنها منع الإصابة، لأنها السبيل الوحيد للنجاة، فبعد الإصابة لايمكن للمشافي والأطباء أن يفعلوا أي شيء في الغالب.

وانتقدت الطبيبة مروجي الإشاعات والمعلومات الخاطئة عن المرض والتقليل من شأنه، داعية غير المختصين إلى عدم الإفتاء وإعطاء النصائح في كورونا وترك ذلك لأصحاب الاختصاص.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت "نقابة أطباء دمشق" التابعة لنظام أسد على صفحتها في موقع "فيسبوك" أسماء وصور 7 أطباء قالت إنهم توفوا جميعا بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وأشارت "النقابة" إلى أن الأطباء هم: "محمود سبسوب، عزمي فريد، قاسم محمد عمار، إبراهيم حبي، هيام شهاب، فارس العكل، وإبراهيم الزعبي".

 انتشار كبير

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد انتشارا كبيرا لوباء كورونا الذي تسبب بوفاة عدد كبير من الأشخاص، إلا أن النظام مازال يحاول التعتيم على الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات.

يشار إلى أن مكتب "دفن الموتى" في دمشق أصدر  خلال 10أيام، أكثر من 1200 شهادة لأشخاص توفوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وآخرين قيل إنهم قضوا نتيجة إصابتهم بجلطات أو سكتات قلبية، بحسب موقع "صوت العاصمة".

ونقل الموقع عن مصدر خاص أنه لم يشهد، خلال سنين عمله في المكتب، ارتفاعاً بحالات الوفيات كما يجري الآن، حتى خلال الفترة التي كانت تتساقط فيها القذائف على أحياء العاصمة.

وحول أعداد الوفيات التي كان يستقبلها المركز  قبل جائحة كورونا، قال المصدر إنه عادة ما تتراوح ما بين 20 – 30 وفاة يومياً، ويزداد العدد صيفاً، لكن في الفترة الحالية بات العدد يتجاوز الـ 80 ، “وهو ما يشعرنا بالضغط الكبير والخطر، وأن الأمور ليست كما يجب”.

وبحسب المصدر، فقد استقبل المكتب الكثير من الاتصالات من قبل مسؤولين للاستفسار عن مصداقية ما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى إن بعضهم “طلبوا أن نعمل على تخفيض العدد إعلامياً”، حتى لا يشكل ذلك حالة من الهلع لدى الناس، خاصة في الفترة الحالية.

ووفقاً لأرقام وزارة صحة أسد، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق ميليشيا أسد بلغت 847، فيما الوفيات 46 حتى يوم الإثنين الموافق لـ 3 آب 2020.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات