كورونا يفتك بحلب.. هذا ما يُخفيه نظام أسد من حقائق صادمة

كورونا يفتك بحلب.. هذا ما يُخفيه نظام أسد من حقائق صادمة
يواصل نظام أسد ومنذ اندلاع الثورة السورية تزييف الحقائق والامتناع عن كشف أي معلومة تخالف روايته المعهودة، حتى في أحلك الظروف وأكثرها قسوة على الشعب السوري، الذي بات من جديد مجرد أرقام يقتلها فيروس كورونا يومياً في ظل انهيار النظام الصحي في مناطق سيطرة ميليشيات أسد (المنهار أصلاً).

ومنذ وصول فيروس كورونا إلى منطقة الشرق الأوسط منذ شهر آذار/مارس الماضي، ومحاولة نظام أسد إخفاءه على مدار أشهر قبل أن يجد نفسه مضطراً للكشف عن إحصائيات (خجولة) فقط لإيجاد نوع من (المصداقية) المفقودة أصلاً في بحر المستحيلات لدى حاضنته الشعبية، وأمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إلا أنه وفي كل حال من الأحوال حاول على مدار الأشهر الماضية إخفاء الأرقام الحقيقة للإصابات، والتي شكلت صدمة كبرى لسكان مناطقه فجأة بعد أن فضحها فنانون وإعلاميون موالون له.

الإصابات في حلب تتجاوز الـ 1000 إصابة

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "الإصابات في مدينة حلب فقط تجاوزت الألف إصابة، والسبب في ذلك هو أن المستشفيات تحولت من (مكان لمكافحة الوباء) إلى (بؤرة للوباء) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وذلك في ظل الفوضى والإهمال الذي بات يسيطر على القطاع الصحي ككل، و (عدم المبالاة) الذي يقوم به العاملون في المجال الصحي، وخاصة الممرضون والمستخدمون ورجال الإسعاف"، مشيرة إلى أن برادات الموتى في مشفى الجامعة بحلب مملوءة عن آخرها.

وأضافت: "بلغت الحصيلة التقريبية لأعداد الإصابات في حلب نحو 5000 إصابة، أكثر من نصفها تم بحالات (مخالطة)، أي عن طريق الاختلاط بين الأشخاص المصابين والأشخاص غير المصابين، كما أن المشافي العامة والخاصة باتت تعج بالمصابين في ظل نقص لكل شيء من (الأسرّة) وأجهزة التنفس الصناعي وحتى الأماكن داخل مراكز العناية المشددة".

تأكيد من إعلام أسد

وما يؤكد صحة المعلومات حول العدد المخيف للإصابات والوفيات في حلب هو المنشور الذي نشرته الإعلامية الموالية لنظام أسد (كنانة علوش) والعاملة في محافظة حلب على صفحتها في فيسبوك والذي جاء فيه: "بناء على النداء الموجه بخصوص المشافي الحكومية، مدير صحة حلب يتدخل بشكل مباشر وسريع لإرسال الأكياس المخصصة لدفن ضحايا فيروس كورونا... نأمل أن تنتهي بذلك مشكلة النقص التي حصلت اليوم".

واعتبر ناشطون أن منشور "علوش" يكشف عن العدد الكبير في أعداد الوفيات، لاسيما وأن أشرطة مصورة أظهرت الإهمال والتقاعس في عمليات الدفن، لدرجة أن الحال وصل لـ (شتم الأموات)، مشيرين إلى أن محافظة حلب تشهد في كل يوم حالتي وفاة على أقل تقدير بسبب فيروس كورونا، والذي بات يصيب أكثر من ثلث سكان المدينة.

كما أن الشريط الذي ظهر فيه الإعلامي الموالي لنظام أسد أيضاً "شادي حلوة"، والذي قال خلاله بأنه فقط (المشافي الخاصة) امتلأت عن آخرها بالمصابين، يعكس حقيقة الأمر، كما أن افتتاح نظام أسد لمراكز الفحص السريع مقابل 100 دولار للمسافرين، يعني أنه يريد إبعاد من يريد الخروج من البلاد عن دائرة ما يجري داخل المستشفيات.

عمليات الدفن

وفقاً للمصادر فإن عمليات دفن المصابين بفيروس كورونا لا ترتقي لأدنى درجات الإنسانية، في كل يوم يتم تجميع من توفي بالفيروس داخل سيارة مغلقة (كبيرة نوعاً ما) ثم يتم التوجه إلى المناطق النائية بريف حلب الجنوبي أو على أطراف حلب من الجهة الشرقية".

وتابعت: "أما تقرير حالة الوفاة ففي الغالب يتم تزويره، حيث وبحجة (الحجر على المريض) يمنع أقاربه من رؤيته، وبالتالي يستطيع نظام أسد عبر (زبانيته) في المستشفيات من تحوير الحقيقة وإخبار ذوي المريض بأنه يتماثل للشفاء وأن حالته باتت تستقر، في الوقت الذي يكون فيه (المريض) داخل مقبرة جماعية هنا أوهناك، وبعد أن يطمئن أهل المريض يتم إخبارهم لاحقاً بأنه عانى من هبوط مفاجئ في القلب أو اضطراب في الضغط أو السكري وتوفي على إثر ذلك.

ومنذ مطلع شهر يوليو/تموز، وفي الوقت الذي كان فيه نظام أسد يؤكد أن الإصابات في حلب لا تتجاوز الـ 50، كشفت تقارير صحفية عن وجود نحو 500 إصابة في حلب المدينة لوحدها، وهو ما يؤكد أن نظام أسد منذ أول انتشار للفيروس وهو يحاول طمس الحقائق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات