واشنطن تدرب أكثر من 2000 عنصر لإحكام قبضة قسد على حقول النفط

واشنطن تدرب أكثر من 2000 عنصر لإحكام قبضة قسد على حقول النفط
قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تدرب أكثر من 2000 عنصر من ميليشيا "قسد" بحجة "حماية حقول النفط السورية"، وذلك عقب الاتفاق الأخير الذي أبرمته الميليشيا مع واشنطن بخصوص حقول النفط في المناطق التي تستولي عليها شمال شرق سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تهيئة وتدريب أكثر من 2200 شخص ممن أسمتهم "القوات المحلية الكردية"، وذلك بعد أن أبرمت شركة "دلتا كريسنت إنيرجي" الأميركية اتفاقاً مع قسد لاستخراج وتصدير النفط الخام من الآبار السورية.

الصحيفة استندت في تقريرها على تقرير للمفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية، كشف عن مشاركة القوات الأميركية في التحالف الدولي المشاركة فيما أسماها "عمليات العزم الصلب" لمحاربة داعش في العراق وسوريا،  في تأهيل وتدريب  أكثر من 2200 شخص، وذلك بهدف حماية حقول النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد.

وأوضح تقرير المفتش العام، أن المسؤولين الأميركيين المشاركين في حملة عملية "العزم الصلب"، يرون أن الهدف من إنشاء "قوات محلية" وتدريبها عسكرياً هو لتأمين حقول النفط التي تحرم "داعش" من مصدر دخل ثمين، ومن المحتمل أن تنتج المنطقة التي تستولي عليها ميليشيا "قسد"، ما لا يقل عن 30 ألف برميل من النفط يومياً، وتحقق إيرادات تتراوح ما بين مليون دولار و3 ملايين دولار يومياً.

وعلى الرغم من أن السوريين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة قد عززوا وجودهم الأمني بالقرب من حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال شرقي سوريا، فإنهم ظلوا في مواقع مشتركة مع قوات التحالف، التي لا يزال قادة قوات سوريا الديمقراطية يعتمدون على حماية قوات التحالف لهم، وتوفير الغطاء الجوي الأمني في تلك المناطق.

ووفقاً للتقرير، فإن "قوات الأمن الداخلي" التي تقوم بأعمال الشرطة الروتينية مثل السيطرة على حركة المرور ونقاط التفتيش للموظفين، يبلغ عددها نحو 11200 شخص، ولديها متطلبات قوة نهائية ما تعادل قوة 28200 شخص، لافتاً إلى أن قوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدة لمكافحة الإرهاب تعمل بشكل روتيني مع قوات التحالف ضد "داعش"، تضم نحو 250 فرداً، ولديها احتياطي من المقاتلين يصل إلى 800 شخص.

فيما ستؤهل "قوات العزم الصلب" قوات أمن البنية التحتية البترولية الحيوية، وستكون تحت مظلة قسد، التي ستتولى حماية المواقع النفطية في شمال شرقي سوريا، وسيبلغ عددها 2200 شخص أو أكثر، موضحاً أن هذه القوات بمجرد أن تصبح كاملة الطاقم ويتم تدريبها، ستكون مهامها حراسة حقول النفط، التي ستتولى مجموعة واسعة أيضاً من مهام أمن الحدود، فضلاً عن الأمن في مواقع سجون "داعش"، بيد أن تقرير المفتش العام لم يتضمن تواريخ محددة حول بداية أو نهاية التدريبات العسكرية التي ستعمل على حماية الحقول النفطية.

وبيّن المفتش العام أن تمويل تدريبات هذه القوات، سيكون من خلال صندوق تدريب وتجهيز مكافحة داعش، الذي حصل على 200 مليون دولار المخصصة للبعثة الأميركية في سوريا في موازنة وزارة الدفاع لعام 2020 التي وافق عليها الكونغرس مسبقاً العام الماضي، وقد طلب المسؤولون العسكريون المبلغ نفسه في طلب ميزانية 2021، ولا يزال في انتظار موافقة الكونغرس عليه حتى الآن.

وفي الـ31 من الشهر الفائت، كشف السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، عن عقد اتفاق بين أمريكا وميليشيا قسد يتضمن "اتفاقا مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا".

غراهام وخلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بحضور وزير الخارجية مايكل بومبيو، أوضح أن قائد ميليشيا قسد، مظلوم عبدي، أبلغه أنه وقع اتفاقا مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات