موظف في خارجية أسد يكشف تفاصيل عملية تزوير بمسابقة توظيف

كشف موظف في وزارة خارجية أسد عملية تزوير شهدتها "الخارجية" أثناء مسابقة لتعيين موظفين، مشيراً إلى أن من قاموا بالتزوير تم تكريمهم من قبل نظام أسد، بينما هو تعرض للعقوبة لأنه كشف "المستور".

وبحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، تمت معاقبة الموظف (لم تذكر اسمه) حيث ُنقل إلى وزارة الزراعة، بسبب كشفه لموضوع التزوير في مسابقة الخارجية لتعيين موظفين قبل نحو 3 سنوات، منوهة إلى أن قرار نقله غير قانوني كونه عضو لجنة نقابية في الوزارة وقانون العاملين الأساسي يمنع نقل عناصر القيادات النقابية.

ونقلت الصحيفة عن الإداري ورئيس اللجنة النقابية سابقاً في وزارة خارجية أسد "فاطر طريز"، قوله: "إن من زوروا النتائج وأضافوا علامات لـ 36 متسابقاً لم يتعرضوا لأي سؤال"، لافتة إلى أن الموظف الإداري الذي قام بالتزوير (م. خ) تم تكريمه ونقله للعمل كمحاسب في سفارة النظام بالأردن، بينما ينتظر الثاني (ع. ه) نقله إلى سفارة النظام في بلجيكا.

وأوضحت أن المزورين تمكنوا "بجرة قلم"، من إنجاح الراسبين، وترسيب الناجحين، وتضيف أن المخالفات والاستهتار وصل إلى حد ترك الأدلة التي تدينهم خلفهم.

 العبث بالعلامات

وذكرت الصحيفة أن "الخارجية" أعلنت عن مسابقة لتعيين موظفين كإداريين وليس دبلوماسيين، وتقدم لها 425 شخصا، مشيرة إلى أن طلبات جميع المتقدمين للامتحان قبلت بعدما حققوا الشروط، ولكن تبيّن الوثائق أن عدد المتقدمين ارتفع بعد الامتحان التحريري ليصبح 437 متقدماً، بخلاف ما نصّ عليه قرار "الخارجية" بأن العدد 425 فقط.

وأكدت أن اللجنة الخاصة بالمسابقة قررت نقل 137 اسماً من المتقدمين للامتحان التحريري، على أساس أنهم ناجحون بالكتابي، لكن بالحقيقة كان عدد الناجحين في كل مواد المسابقة 19 اسماً فقط، مضيفة أنه تم اختيار أربعة فقط كناجحين في نتائج المسابقة النهائية، وهم المستحقون للنجاح فعلاً، أما من تبقى، فقد تم العبث بعلاماتهم ووضع علامات إضافية لهم في مادة المعلوماتية ليحققوا النجاح، وتم انتقاء 36 اسماً كناجحين.

من المخالفات أيضاً، وفق الصحيفة، إضافة 10 علامات بجرة قلم للمتقدم “أ.م” في مادة الإنكليزي ليحقق علامة النجاح، كذلك تم قبول أحد المتقدمين العاملين في وزارة الداخلية كشرطي، وهذا يخالف شروط إعلان المسابقة “غير موظف”، بالإضافة لعدة مخالفات أخرى.

من جانبه، اعتبر الوزير المفوض في وزارة خارجية أسد "أيمن علوش"، أن "ما حصل في المسابقة هو لمعايير شخصية ومحاباة، بما يظهر الدور الكبير للفاسدين الذين يعملون على تشويه سمعة المؤسسة" على حد وصفه.

وختمت الصحيفة أنه لم يتم الحديث عن اتخاذ أي إجراء قانوني حول ما جرى من قبل نظام أسد، وأن الجهات الرقابية غضت الطرف عن عملية التزوير.