سوري يخطف أول براءة اختراع في العالم لكشف الزهايمر

ويقوم اختراع "أبا زيد" على تمييز الفروقات بين الشخص السليم ونظيره المصاب بأمراض عصبية، عبر تطبيق صيغ رياضية محددة على إشارات الدماغ الكهربائية EGG، والتي أثبتت بدورها، فعاليتها في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر.

وبحسب مانقله موقع "The Syrian Observer" عن أبازيد، فإن الدراسات السابقة اعتمدت وبشكل عشوائي نسباً صغيرة من المعلومات الواردة عبر الإشارة الكهربائية (30 أو 50 أو 70 في المئة)، طُبقت على قوانين رياضية لإنشاء خريطة دماغية.

لكن مجد، بحسب ماترجمته أورينت، عمد إلى دمج كل النسب المئوية المسجلة من 10 إلى 100 من كمية المعلومات، من ثم الاستعانة بطريقة العالم غراهام شميديت الرياضية، والمعنية باستخراج أهم المتغيرات التي تميز مرضى الزهايمر، وعليه يتم إنشاء نموذجٍ خاص بكل مريض.

وعليه، حققت طريقة مجد نسبة 100 في المئة في اكتشاف مرضى الزهايمر في قاعدة بيانات المشفى التي أجرى عليها تجربته، مقارنةً بنظريتها من الدراسات التي سجلت نسبة نجاح تراوحت بين 80 – 85%، على قاعدة بيانات المرضى ذاتها.

وبعد موافقة مكتب براءات الاختراع الأوروبي في ألمانيا، ينتظر مجد ضوءاً أخضر آخر من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، لتعميم الاختراع واعتماده عالمياً.

يُذكر أن مجد من مدينة درعا جنوبي سوريا، وقد عرف بشغفه بالرياضيات، الأمر الذي خوله الالتحاق بإحدى مدارس المدينة قبل أقرانه بعام ونصف.

خلال التحاقه بكلية هندسة الحاسب الآلي والأتمتة في جامعة دمشق، تعلم مجد اللغة الألمانية أملاً في الدراسة في ألمانيا، لكن إدراج مخابرات نظام أسد لاسم مجد أبا زيد على قائمة المطلوبين أمنياً منعه من إتمام سنته الرابعة، ليتوجه مجبراً إلى مصر عام 2012، مكث فيها عاماً واحداً ريثما حصل على منحة دراسية في فرنسا عام 2014.

ونال مجد في باريس درجتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الكومبيوتر، لينخرط لاحقاً في ميادين العمل، كتب خلالها مقالات علمية منشورة. يستكمل مجد حالياً درجة الدكتوراه جاعلاً من الأمراض العصبية والذكاء الاصطناعي موضع دراسته.