"هروب مدبّر".. روسيا تُجنّد مرتزقة من ميليشيا أسد وتُرسلهم إلى ليبيا (صور)

"هروب مدبّر".. روسيا تُجنّد مرتزقة من ميليشيا أسد وتُرسلهم إلى ليبيا (صور)
كشف تقرير نشره موقع محلي عن تجنيد روسيا لعشرات العناصر  السوريين من ميليشيا أسد الطائفية وإرسالهم للقتال في ليبيا، وذلك عقب هروبهم بشكل مدبر من قبل سماسرة مختصين بهذه المسألة لدى الطرفين (قوات الاحتلال الروسي، ميليشيا أسد).

وقال موقع السويداء 24 في تقريره، المنشور اليوم الأربعاء، إن مجندين يتبعون لميليشيا أسد فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجلوا ضمن مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا، موضحاً أن قسماً منهم سافروا إلى ليبيا عبر قاعدة "حميميم" العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الروسي.

وأضاف الموقع الذي اعتمد في تقريره على شهادات حيّة لمجندين ذهبوا أو سجلوا من أجل الذهاب إلى ليبيا، أن هناك ضباطا وصف ضباط بميليشيا أسد يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع قوات الاحتلال الروسي وشركاته الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.

ولفت التقرير إلى أن  هؤلاء الوسطاء والسماسرة يقدمون وعوداً للعناصر الفارين والذين يرغبون بالذهاب إلى ليبيا بإجراء تسوية أمنية، عبر القوات الروسية، فمعظم من يطلب الذهاب إلى ليبيا من السوريين، إما فار أو مطلوب بأي شكل من الأشكال، ما يشير إلى تنسيق عالي المستوى بين ميليشيا أسد وروسيا، عبر شركات تجنيد المرتزقة.

ونقل التقرير عن مجند فرّ من الخدمة في ميليشيا أسد وينتظر دوره في قاعدة حميميم الروسية للانتقال إلى ليبيا قوله: إن الظروف المادية السيئة وقضاءه سنوات بالخدمة دون تسريح، دفعته للفرار والرغبة بالذهاب إلى ليبيا حيث لاقى عرضاً مغرياً.

عروض مغرية وواقع متردٍ

وبحسب التقرير فإن أهم ما يدفع مجندي ميليشيا أسد وغيرهم للتطوع من أجل القتال في ليبيا هو العروض المالية المغرية التي يقدمها الاحتلال الروسي، والواقع الاقتصادي المنهار والمعيشي المتردي الذي يعانيه السوريون في ظل نظام أسد، مدنيون وعسكريون على حد سواء.

وذكر الموقع في تقريره أن حوالي 180 شابا من محافظة السويداء ركبوا في 6 حافلات، اليوم الأربعاء وتوجهوا إلى قاعدة "حميميم" في اللاذقية، بغية الانتقال إلى ليبيا.

وانتشرت اليوم صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تجمع العشرات من الشباب يحملون حقائب سفر صغيرة وينتظرون الحافلات في أحد أحياء المدينة السويداء.

وبالعودة إلى التقرير، فإن الروس يعرضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 500 دولار و1000 دولار، مشيرا إلى أن نسبة تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد عودة بعض الأشخاص الذين قضوا 3 أشهر في ليبيا لقضاء إجازة، وبحوزتهم الأموال التي وعدوا بها.

ولفت التقرير إلى أن أعداد الأشخاص الموجودين في قاعدة "حميميم" حالياً والذين يتحضرون للسفر إلى ليبيا كبير ويقدر بالمئات، وهم من محافظات سورية مختلفة، مضيفاً ولا أحد يعلم متى سينتقلون إلى ليبيا، حيث يغادرون على دفعات كل يوم أو يومين، دون الحصول على أي دورة تدريبية، رغم أن جزءاً كبيرا من المتطوعين مدنيون وليس لديهم أدنى فكرة عن العمل العسكري.

سماسرة وعملاء وتسويات أمنية

وتحدث التقرير عن عملاء للشركات الأمنية من أبناء محافظة السويداء ينتشرون في مناطق متفرقة في المحافظة، حيث يعمل هؤلاء كوسطاء بين الشركة الأمنية والراغبين بالانتساب، مقابل حصولهم على مبالغ تتراوح بين 20 إلى 150 دولارا عن كل شخص يقومون بتجنيده.

وذكر التقرير اسم أحد هؤلاء الوسطاء وهو مكتب المحامي محمد باكير في مدينة شهبا، حيث سجل العديد من الشبان أسماءهم لديه، لينسق مع شركات أمنية تسفّرهم إلى قاعدة حميميم ومنها إلى ليبيا.

وكان الموقع كشف في وقت سابق من العام الجاري عن ضلوع شركات أمنية سورية من بينها شركة "الصياد" للحراسات الأمنية، بالتعاون مع القوات الروسية وشركة "فاغنر"، في عمليات تجنيد سوريين وإرسالهم للقتال في ليبيا.

وتتقاطع المعلومات التي ذكرها الموقع إلى حد كبير مع معلومات رصدها موقع أورينت في تقرير له عن هذا الموضوع قبل شهر.

وجاء في تقرير أورينت أن روسيا  خصت مؤخراً الشركات الأمنية الخاصة بافتتاح مكاتب تابعة لها في عدة محافظات سورية، بغية تجنيد عدد أكبر من الشباب السوري للقتال لصالحها، ومن أبرز تلك الشركات "السند" و "القلعة"، وغيرها.

يذكر أن وزارة الداخلية نظام أسد أصدرت منتصف 2013 القرار رقم 55 سمحت من خلاله بترخيص الشركات الأمنية بعد التعميم بوقف منح التراخيص عام 2011.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات