مصدران: أوبئة تفتك بالمعتقلين في 10 سجون لنظام أسد شرق الرقة

يعاني المعتقلون في سجون نظام أسد في ريف الرقة الشرقي من تفشي الأوبئة جراء نقص الرعاية، بحسب ما ذكرت شبكات محلية في المنطقة.

وتحدثت شبكة "الخابور" اليوم الخميس عن وفاة معتقلين اثنين في أحد سجون نظام أسد بريف الرقة الشرقي، جراء إصابتهم بداء السل.

وأوضحت الشبكة أن جثتي المعتقلين نقلتا من سجن معدان في ريف الرقة إلى مستشفى المدينة ذاتها، ووضعتا في براد الجثث.

من جهتها ذكرت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن أوبئة، منها التهاب الكبد الحاد وداء السل، تفشت بين المعتقلين في سجون نظام أسد الموجودة في بلدة السبخة ومدينة معدان شرق الرقة، جراء نقص الرعاية الصحية والطبية داخلها.

وبحسب الشبكة فإن ميليشيا أسد تمتلك قرابة 10 معتقلات في ريفي الرقة الشرقي والجنوبي اللذين استولت عليهما هذه الميليشيات عام 2017 عقب تسليم تنظيم "داعش" للمنطقة.

والمعتقلات العشرة هي "معتقل الشريدة، ومعتقل الأمن العسكري جنوبي معدان، ومعتقل السبخة قرب مديرية التربية، ومعتقل الجسر شرق معدان، ومعتقل الرصافة غرب السبخة، ومعتقل الشرطة يقع وسط مدينة معدان، ومعسكر النبعة جنوبيّ معدان، ومعسكر الدفاع شرق السبخة، ومهاجع السرايا جنوب غرب الشريدة".

وتقع بلدتا السبخة ومعدان على الطريق الواصل بين محافظتي الرقة ودير الزور (جنوب شرق الرقة 40 كم) على الضفة اليمنى لنهر الفرات (منطقة الشامية)، وتتمركز في المنطقة ميليشيات إيرانية.

ووفقاً للشبكة فإن أغلب المعتقلين المحتجزين ينحدرون من محافظة الرقة وريف دير الزور الغربي، واعتقلوا في وقت سابق بتهم تتعلق بانتمائهم "للجيش الحر" وتنظيم "داعش".

وإضافة إلى الأوبئة التي تحدثت عنها الشبكات، يُخشى من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجون نظام أسد، وسط تحذيرات و قلق أممي من الانتشار الواسع للفيروس في المناطق التي تستولي عليها ميليشيات أسد.

وقال الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن "واشنطن تشعر بقلق متزايد من التقارير الموثوقة عن تفشي المرض على نطاق واسع في منطقة دمشق، وأماكن أخرى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد بما في ذلك حمص واللاذقية وطرطوس".

وأضافت أن "التقارير الواردة مقلقة بأن النظام لا يسمح بالتوزيع المناسب لمساعدات فيروس كورونا، كعقوبة للمجتمعات المحلية التي تعتبر داعمة للمعارضة وإذا كان الأمر صحيحاً فإنه لأمر مؤسف".