بيان أممي "مقلق" بشأن نقل مختطفين من شمال سوريا إلى تركيا

بيان أممي "مقلق" بشأن نقل مختطفين من شمال سوريا إلى تركيا
حذرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مناطق شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من قبل تركيا.

وبحسب بيان صادر اليوم الجمعة، وصل نسخة منه لأورينت نت، فإن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي تتواصل في جميع أنحاء سوريا، لكن "نمطا مقلقا من الانتهاكات الجسيمة ساد خلال الأشهر الأخيرة في عفرين (بريف حلب) ورأس العين (بريف الحسكة) وتل أبيض (بريف الرقة)".

وتحدثت باشيليت عن "عمليات قتل وخطف ونقل غير قانوني للأشخاص، ومصادرة الأراضي والممتلكات وعمليات الإخلاء القسري في المناطق"، بحسب قولها.

و وثقت المفوضية بين 1 كانون الثاني و14 أيلول الحالي، مقتل ما لا يقل عن 116 مدنيًا بعبوات ناسفة "استخدمها مرتكبون مجهولو الهوية"، إضافة إلى متفجرات من مخلفات الحرب.

ومن بين القتلى 15 امرأة و20 طفلاً من الذكور وطفلتان، كما أصيب حوالي 463 مدنياً بجروح، بحسب البيان.

وأشارت المفوضية في البيان إلى وقوع ضحايا مدنيين، جراء استمرار الاقتتال الحاصل بين فصائل مسلحة موالية لتركيا في المنطقة، "دون إيلاء أي اهتمام يذكر لسلامة السكان المحليين" وفق توصيفها.

وكشفت باشيليت عن تلقي المفوضية تقارير، وصفتها بـ"المقلقة"، حول "نقل بعض المعتقلين والمخطوفين إلى تركيا بعدما اعتقلتهم مجموعات مسلحة موالية لتركيا في سوريا".

وأوضحت المفوضية أن الضحايا هم "أشخاص ينظر إليهم على أنهم متحالفون مع أحزاب معارضة، أو ينتقدون تصرفات الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، وأشخاص يعتبر أنهم أثرياء لدرجة تكفي لدفع فدية".

وحثت باشيليت تركيا على "إطلاق تحقيق فوري ونزيه وشفاف ومستقل في الحوادث، والكشف عن مصير المحتجزين والمخطوفين من قبل الجماعات المسلحة الموالية لها، ومحاسبة المسؤولين عما قد يرقى في بعض الحالات إلى مستوى جرائم الحرب".

ولم يصدر أي رد من قبل الحكومة التركية أو الفصائل في الشمال السوري على البيان الأممي حتى إعداد التقرير.

كما أشارت إلى تورط ميليشيا "قسد" في محاربة المدنيين في المناطق المذكورة بمنع تزويدهم بالخدمات، كقطع توريدات الكهرباء وإيقاف محطات ضخ المياه عنهم.

ويأتي ذلك بعد أيام من إدانة "لجنة التحقيق الدولية المستقلّة" والمعنية بسوريا، أطرافاً ثلاثة هم، نظام أسد وميليشيا "قسد" والجيش الوطني السوري، لارتكابهم انتهاكات "ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية" في مناطق سيطرتهم.

وتشهد مناطق شمال شرق سوريا سلسلة تفجيرات عبر عبوات ناسفة وسيارات مفخخة استهدفت مناطق وأحياء سكنية، تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين، آخرها في عفرين قبل أيام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات