أموالها من تبرعات الفرنسيين.. تحقيق يكشف دعم منظمة "مسيحية" لميليشيا أسد بحماة (صور)

أموالها من تبرعات الفرنسيين.. تحقيق يكشف دعم منظمة "مسيحية" لميليشيا أسد بحماة (صور)
كشف تحقيق أعده صحافيون فرنسيون وبريطانيون، تقديم منظمة مسيحية فرنسية مساعدة عسكرية لميليشيا أسد، إلى جانب المساهمة في إعادة إعمار بعض المناطق في سوريا.

التحقيق نشره موقع "MEDIABART" الفرنسي، وكشف أن منظمة "حماية مسيحيي الشرق" (SOS Chrétiens d’Orient)، المسجلة كشريكة في الدفاع الوطني الفرنسي من قبل وزارة الدفاع الفرنسية منذ 2017، تدعم ميليشيا أسد منذ سبع سنوات.

ودعمت المنظمة ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة محردة بريف حماة الشمالي، التي يتزعمها المدعو سيمون الوكيل، وتطلق عليه المنظمة لقب "رمز المقاومة السورية ضد الإرهاب الدولي"، كما ورد في التحقيق.

وأوضح التحقيق أن رئيس بعثة المنظمة في سوريا، الكسندر جودارزي إلى جانب بنيامين بلانشارد، يظهران في إحدى الصور وهما يحملان بنادق الـ "كلاشينكوف" وقاذف (آر بي جي) في سوريا.

وبحسب ما ذكر التحقيق فإن جودارزي وبلانشارد قدما جائزة لسيمون الوكيل، حملت اسم "إنقاذ محردة" في تشرين الثاني 2019، تحت حجة "مكافأة الذين يدافعون عن المسيحيين".

كما يظهر زعيم الميليشيا في مدينة محردة في إحدى التسجيلات يتقدم بالشكر للمنظمة المسيحية بسبب تقديم المساعدات.

وبحسب موقع "مع العدالة" فإن الوكيل مسؤول عن مجزرة حلفايا في حماة، راح ضحيتها 25 قتيلاً جراء القصف العنيف على منازل المدنيين بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.

وبالعودة إلى تحقيقات سابقة نٌشرت عن المنظمة ونشاطها في سوريا، ظهرت صور لأعضاء ومسؤولين مع عناصر من ميليشيا أسد في ريف حماة.

ونشرت المنظمة عبر موقعها الرسمي في 23 من آب 2019، صوراً لرئيس بعثتها في سوريا مع زعيم الميليشيا سيمون الوكيل إلى جانب عناصر آخرين.

كما نشرت مقابلة مع رئيس البعثة، ألكسندر جودارزي، في 29 من آب 2019، يتحدث فيها عن ضرورة بقاء المسيحيين مؤيدين لبشار أسد خوفاً من "الجهاديين" بحسب وصفه، معتبراً أنه "في حال سقوط بشار أسد ستفرض الشريعة والقضاء على الأقليات".

ولا يقتصر دعم المنظمة بالشأن العسكري فقط، وإنما تعدى ذلك إلى تقديم دعم اقتصادي، بحسب جودارزي.

وقال "نقوم بالكثير من إعادة الإعمار، خاصة في الأحياء المسيحية في حمص (...) في معلولا وحلب، وبدأنا إعادة الإعمار في محردة، إلى جانب الكثير من المشاريع الثقافية والتعليمية أو الاجتماعية، ودورات في اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية في حمص أو دمشق".

وأكد جودارزي أن دعم المنظمة الأساسي يأتي من خلال تبرعات الشعب الفرنسي، سواء كانوا مسيحيين أم لا.

وحاول نظام أسد تصوير نفسه منذ بداية الثورة كأنه حامي الأقليات وخاصة المسيحيين، والتقى بالعديد من الوفود الفرنسية على مدى السنوات الماضية.

ويأتي ذلك بعد أيام من حديث صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية عن عودة جان إيف لوبيتال بعد أيام إلى دمشق ليستأنف عمله في المدرسة الفرنسية، دون توضيح من قبل نظام أسد حول ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات