"نستطيع إنجاز المهمة".. حملة لتوثيق نجاحات السوريين في ألمانيا

"نستطيع إنجاز المهمة".. حملة لتوثيق نجاحات السوريين في ألمانيا
أطلق اللاجئ السوري في ألمانيا بركات عبيد حملة بعنوان "نستطيع إنجاز المهمة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى تسليط الضوء على نجاحات السوريين في ألمانيا، ومحاولة تغيير نظرة بعض الألمان تجاه اللاجئين.

وتشهد الحملة التي أطلقها عبيد على صفحة مجموعة "البيت السوري في ألمانيا" والتي تضم أكثر من ربع مليون مشترك، إقبالاً كبيراً لمتابعة قصص النجاح التي تم توثيقها. 

وقال عبيد لـ"أورينت نت"، إنه ركز على أن تشمل الحملة جميع السوريين بكافة أطيافهم وأعمارهم، بالإضافة إلى جميع الاختصاصات العلمية والمهنية، مضيفاً أنه تم توثيق أكثر من 80 قصة نجاح للاجئين سوريين.

وأضاف أن السبب الرئيسي من الحملة التي أطلقها بمساعدة صديقه رامي الخولي، هو إظهار اللاجئين السوريين بصورتهم الحقيقة الإيجابية، بعد أن عمدت بعض وسائل الإعلام الألمانية والعربية على إظهارهم بصورة سلبية.

 

كما تعتبر حملة مضادة لحزب البديل اليميني المعادي للاجئين والأجانب، والذي يروج بأن اللاجئين لا يريدون الاندماج والعمل في ألمانيا.

فرص التنافس

وحدد عبيد  أهداف الحملة وهي تشجيع السوريين للانخراط بسوق العمل وتعريفهم إلى بعض الاختصاصات المهنية التي يجهلونها، وخلق فرص التنافس بينهم.

واستهدفت الحملة جميع الاختصاصات المهنية والعلمية من أجل التوضيح أنه لا يوجد مهنة محترمة ومهنة غير محترمة، فجميع المهن في ألمانيا لها احترامها وليس كما كان يروج في سوريا بأن بعض المهن غير محترمة.

وأوضح أنه بعد إطلاق الحملة قدرت نسبة السوريين الحاصلين على مقاعد في التدريب المهني والجامعات بين 30 و35 %، أما المتبقون فهم يعملون أو عاطلون عن العمل، وعزا عبيد عزوف بعض السوريين عن التدريب المهني أو الدراسة بسبب حاجتهم للمال لكي يساعدوا عائلاتهم في سوريا.

وبدأ عبيد قطف ثمار الحملة بعد إطلاقها بأيام من خلال التعليقات الإيجابية والتشجيع وخلق حافز إيجابي بين السوريين، مؤكداً أن مشاركة النساء في الحملة وتسليط الضوء على بعض نجاحاتهن كان من إيجابيات الحملة.

وسبق أن أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تفاؤلها من قصص نجاح اللاجئين، وقالت في مؤتمر صحفي في وسط برلين في 31 أغسطس/آب الماضي، "سأقولها ببساطة: ألمانيا دولة قوية"، في محاولة منها لمواجهة المخاوف بشأن الزيادة الحادة في أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء لألمانيا في ذلك الصيف، وتحديداً من سوريا والعراق وأفغانستان.

وأصبحت العبارة الألمانية التي استخدمتها أنجيلا ميركل "نستطيع فعل ذلك" لا تُنسَى، وبالأخص لأنه في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك، أخذ يرددها كل من أعتقد أنَّ رسالة المستشارة الألمانية المتفائلة شجعت ملايين المهاجرين الآخرين على الانطلاق في رحلة خطيرة لعبور البحر المتوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات