رغم اعتراض معظم الدول.. أمريكا تعيد فرض العقوبات على إيران وتهدد المخالفين

رغم اعتراض معظم الدول.. أمريكا تعيد فرض العقوبات على إيران وتهدد المخالفين
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دخول العقوبات الأممية ضد إيران حيز التنفيذ مرة أخرى، محذراً من "عواقب" ستطال من يخالف العقوبات أو يحاول اختراقها.

وقال بومبيو في بيان له اليوم الأحد "إن بلاده ترحب بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة التي ألغيت سابقًا ضد إيران، الراعي الرئيسي للإرهاب"، واصفاً العقوبات بأنها "خطوة نحو السلام والأمن الدوليين"، بحسب تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر".

وأضاف "إذا لم تفِ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتزاماتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لتنظيم عواقب هذا الفشل، ولضمان عدم استفادة إيران من الأنشطة التي تحظرها الأمم المتحدة".

وأكد أن واشنطن ستعلن خلال الأيام المقبلة مجموعة إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين لها.

وكانت الولايات المتحدة أبلغت مجلس الأمن، في 20 آب الماضي، بعدم التزام إيران بتنفيذ الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الموقَّع معها، ما يعني إعادة فرض العقوبات بموجب آلية "سناب باك"، تحت مظلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231.

وتتيح آلية "سناب باك" إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران، إذا طلبت دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.

اعتراض ورفض

ويأتي إصرار واشنطن على إعادة فرض العقوبات على إيران، رغم اعتراض العديد من الأطراف في مقدمتهم الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وروسيا والصين ومعظم الدول الأوروبية.

وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن الدولي أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء الإعلان الأمريكي بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، نظرا لوجود "شك" في المسألة، بحسب وكالة "رويترز".

وقال غوتيريش في رسالة للمجلس "يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت العملية قد بدأت بالفعل، وشك في ذات الوقت بشأن ما إذا كان إنهاء العقوبات لا يزال ساري المفعول".

بدوره قال نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في تغريدة على تويتر: "قلنا جميعا بوضوح في أغسطس إن مزاعم الولايات المتحدة لإعادة العقوبات غير مشروعة، هل واشنطن صمّاء؟".

أما مندوب فرنسا في الأمم المتحدة نيكولاس دو ريفيير، فذكر في تغريدة على "تويتر"، أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا ستبقى ملتزمة بتنفيذ كامل الاتفاق النووي باعتباره السبيل الوحيد للمضي قدماً لاحتواء برنامج إيران النووي".

وأكد أن "رفع العقوبات الأممية عن إيران سيستمر، وأن إيران ستبقى خاضعة للمحاسبة حتى تفي بالتزاماتها".

ورداً على ذلك اعتبر سفير إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي،  عبر حسابه في "تويتر"، أن آلية فض النزاع (سناب باك) باطلة.

وقال إن "الموعد النهائي الزائف وغير القانوني الذي حددته الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات حلَّ ومضى، فيما أعضاء مجلس الأمن يواصلون التمسك بموقفهم بأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في الاتفاق النووي، وأن ادعاءها الحق في اللجوء إلى آلية فض النزاع والعودة إلى الحالة الأصلية باطل"، على حد وصفه.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة سيستمر، وأن أي قرار أو تحرك لإعادة فرض تلك العقوبات الدولية "سيكون بلا أي أثر قانوني".

وتتوقع الولايات المتحدة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال الكامل بالتزاماتها في تنفيذ هذه الإجراءات.

وتشمل العقوبات على إيران حظر الأسلحة، وحظر مشاركتها بالأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، وحظر تجريب الصواريخ الباليستية وتطويرها، إلى جانب العقوبات على نقل التكنولوجيا النووية والصاروخية إلى إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات