تقرير عسكري يرجح تنازل تركيا عن جنوب "M4” ويتوقع هجوماً وشيكاً بإدلب

تقرير عسكري يرجح تنازل تركيا عن جنوب "M4” ويتوقع هجوماً وشيكاً بإدلب
يترقب ملايين المواطنين في مدينة إدلب بالشمال السوري ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، وسط تخوف من معركة قريبة يدور الحديث عنها، بعد ظهور الخلاف التركي- الروسي على السطح وتصريح مسؤولي البلدين بذلك.

ولا يزال مصير المنطقة مجهولاً حتى اللحظة، في ظل صمت الضامنين (تركيا وروسيا) عن الحديث بشأن فحوى الاجتماع والاتفاق الذي توصلا إليه خلال اجتماعهما في أنقرة، الأسبوع الماضي.

وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن وجود خلافات مع الروسي، قابله اتهام الخارجية الروسية لأنقرة بعدم تنفيذ التزاماتها في إدلب، بدأت التحليلات العسكرية والتنبؤات بهجوم عسكري وشيك على المنطقة.

"معهد دراسات الحرب" (ISW) الأمريكي رجح في تقرير له الجمعة الماضية أن "تركيا قد وافقت على التنازل عن السيطرة على مناطق في جنوب إدلب للقوات الموالية لأسد في اجتماع مع روسيا في 16 أيلول الحالي".

واعتبر المعهد  "إذا كانت المعلومات عن اتفاق كهذا صحيحة، فمن المحتمل أن يكون هجوم الأسد على إدلب وشيكاً".

واعتبر التقرير العسكري أن روسيا وتركيا تتفاوضان على اتفاق ينص على انسحاب تركي جزئي من إدلب، ومن مؤشرات ذلك، أولاً سحب تركيا المئات من قواتها من بلدات جنوب إدلب في منطقة جبل الزاوية (عبديتا، إحسم، المغارة، وبيليون) مطلع الشهر الحالي بحجة إعادة انتشار تتعلق بالنزاعات البحرية الجارية بين تركيا واليونان، معتبراً أن الانسحاب يعتبر "منعطفاً مهماً".

أما المؤشر الثاني خفض تركيا وتيرة قوافلها اللوجستية العسكرية، وتقليصها إلى ثلاث قوافل فقط خلال 13 يوماً في حين كانت ترسل إمدادات عسكرية كل يومين.

وتوقع المعهد أن ميليشيا أسد قد تشن هجوماً من منطقتي سهل الغاب وجبل الزاوية جنوب الطريق السريع "M4".

وصعد الاحتلال الروسي من قصفه على مدن وبلدات جبل الزاوية خلال الأيام الماضية إلى جانب قصف ميليشيا أسد بالصواريخ والمدفعية المنطقة ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ألمح إلى وجود خلاف مع روسيا بشأن منطقة إدلب في الشمال السوري.

وجاء حديث جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة "CNNTURK" أمس الثلاثاء، وأكد أن الاجتماعات مع الوفد الروسي لم تكن مثمرة للغاية.

ولم يفصح الوزير التركي عن فحوى الخلاف مع الروس إلا أن وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصادر أمس أن اقتراح روسيا على الجانب التركي تخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب قوبل بالرفض من قبل أنقرة.

واعتبرت الوكالة أنه "بعد رفض الجانب التركي سحب نقاط المراقبة التركية وإصراره على إبقائها، تقرر تخفيض عدد القوات التركية الموجودة في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات