"رايحين عجهنّم".. ردود فعل "غاضبة" عقب تصريح الرئيس اللبناني (فيديو)

تصدرت جملة " رايحين عجهنم"، التي قالها الرئيس اللبناني ميشال عون، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت قائمة الوسوم الأكثر تداولا على تويتر في لبنان خلال الساعات الماضية.

وفي رده على أسئلة إحدى الصحفيات، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين،  عن مستقبل لبنان في حال عدم توافق الفرقاء على تشكيل الحكومة، قال الرئيس اللبناني "طبعا عجهنم".

وعقب ذلك تصدر هاشتاغ "# رايحين_عجهنم" موقع التواصل "تويتر"، وعبر لبنانيون عن غضبهم واستنكارهم لتصريحات الرئيس عون، في حين دافع البعض عن التصريح عبر البحث عن تبريرات.

وانتقد النائب المستقيل في البرلمان اللبناني إلياس حنكش تصريح عون، وقال عبر حسابه في "تويتر"،  "لأ فخامة الرئيس، ما بدنا نكون #رايحين_عجهنم"، نحنا شعب بدّه يعيش حياة حلوة، سهلة بدولة متطورة وعصرية، يلّي فشلت هالطبقة السياسية تحقيقه".

وأضاف "ولكن في جيل جديد واعي، نضيف وكله عزيمة لبناء لبنان الجديد كلنا حلمنا فيه".

أما المفتش العام المساعد في دار الفتوى الشيخ حسن مرعب، قال "فخامة الرئيس ميشال عون، ببداية عهدك كنا عالباب أما الآن فوصلنا إلى القعر بقيادة فخامتك وصهرك (جبران باسيل)".

في حين طالب المخرج اللبناني، لوسيان بورجيل، عبر "تويتر" عون بالاستقالة، وقال "أشرفلك تقدم استقالتك قبل ما تقول رايحين عجهنم وأنت قائد الباخرة، بس ما في شرف (لكنّك بلا شرف)".

وتساءل "لي أصلا نحن وين؟ هلق إذا رايحين عجهنم من نوع آخر، روح وحدك بشرفك نحنا ما بدنا احترقنا".

وفي المقابل برر بعض المتابعين تصريح الرئيس بسبب وصول الأمور السياسية إلى التعقيد، بحسب ما قالته نرجس جشي، عبر حسابها في "تويتر" إن "عبارة رايحين عجهنم أخدت منحى المزح على وسائل التواصل الاجتماعي، بس يلي بيعرف أديش الامور صارت معقدة وصعبة عند كل القوى (كلها بلا استثناء) بيعرف فعلا أنو العبارة مش مجرد ردة فعل، بل تعبّر عن المشهد يلي ناطرنا".

من جهته نقلت قناة "OTV" التابعة للتيار الوطني الحر، إن "ما قصده الرئيس عون بكلمة جهنّم لم يكن بالمعنى الروحي للكلمة، إنما بمعنى التدهور الخطير ومن ركز على الأمور الشكلية فهدفه الإطفاء على أهمية المبادرة والإضاءة على تشبيه ثانوي ليس هو الأساس".

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

ويشهد لبنان، منذ 17  تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، منها رحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد وانعدام الكفاءة.

ويتمسك الثنائي الشيعي اللبناني جماعة "حزب الله" وحركة "أمل"، بالحصول على حقيبة وزارة المالية، ما يشكل عقبة أمام تشكيل حكومة مصطفى أديب الحالية، حسبما ذكر عون في مؤتمره الصحفي المذكور.

وكان عون كلف، في 31 آب الماضي، أديب بتشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت يوم 10 من الشهر نفسه، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الذي ذهب ضحيته حوالي 190 قتيلاً.