وجاء طلب سودان، الذي يعتبر أحد أبرز أعمدة الإجرام في سوريا بحسب موقع "مع العدالة"، خلال كلمته تحت قبة مجلس الشعب كونه من أحد أعضائه.
وقال سودان "نرجو من الحكومة الجديدة احترام وعي المواطن السوري وتفكيره ونضجه وقدرته على التحليل والتركيب، وخاصة في القرارات التي تمس حياته المعيشية".
كما طلب من رئيس حكومة أسد "مزيداً من المكاشفة بين الحكومة ومواطنيها، ما يعني مزيدا من تحصين المواطن من الشائعات المغرضة وزيادة الثقة بين الطرفين"، بحسب وصفه.
وهاجم قائد الميليشيا بيان حكومة أسد ووصفه أنه "يأخذ صفة إنشائية لبعده عن لغة الرقم وابتعاده عن الآليات التنفيذية"، معتبراً أنه "لا يجوز لنا ترك المواطن السوري عرضة لـلقيل والقال ولحرب الشائعات التي تقودها بعض الصفحات الصفراء وبعض ضعاف النفوس والمتربصين بنا".
وتأسست ميليشيا "كتائب البعث" في 2012، بعد عام على اندلاع الثورة السورية، تحت إشراف "حزب البعث" لتكون رديفة لميليشيا أسد في حربها ضد الشعب السوري في معظم المحافظات.
وبحسب موقع "مع العدالة" فإن سودان أسهم في تضخم ميليشيا كتائب البعث وفي الضغط على طلبة الجامعات ودفعهم للانتساب في الميليشيا من خلال تقديم مغريات كرواتب شهرية وتأجيل للخدمة العسكرية.
كما شارك سودان في الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا بحق الشعب السوري وطلاب الجامعات بتهمة مشاركتهم في المظاهرات السلمية.
ويكرر قائد الميليشيا ظهوره عبر صفحته في "فيسبوك" بتسجيلات يدعو فيها إلى "إعادة بناء العقول وإصلاح النفوس بدل من إعادة البنية التحتية".
وكان مواطنون سوريون سخروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من "البيان الحكومي" الذي ألقاه رئيس حكومة أسد الجديد، حسين عرنوس، أمام أعضاء مجلس الشعب، الأحد الماضي.
وتضمن البيان، جملة قرارات وصفت بـ"المثالية" يصعب تطبيقها في ظل الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعصف بمناطق أسد، كونه يتحدث عن تحسين الواقع المعيشي ورفع أجور وحوافز العاملين في مؤسسات النظام، وتفعيل الاستثمار وتنشيط الصادرات.
وسخر مواطنون، خلال تعليقاتهم على صفحة "رئاسة مجلس الوزراء" في "فيسبوك" من القرارات، واعتبروا أنها توحي لهم بأنهم يعيشون في سويسرا.
التعليقات (0)