ووثق التقرير، الذي نشر أمس الأربعاء، استيلاء منتسبين ومتطوعين في ميليشيا أسد على أراضي وممتلكات المدنيين الغائبين لبلدتي الزبداني ومضايا المتاخمتين للحدود السورية اللبنانية.
وبحسب سكان محللين للمنطقة فإن متطوعين من "الفرقة الرابعة" التي تتبع إلى ماهر أسد شقيق رأس النظام يستولون على المنازل ويرفضون إخلاءها، بعد إبلاغ أصحابها بأنهم سيقومون بإصلاح المنازل المتضررة.
وتلجأ ميليشيات أسد إلى تهديد أصحاب الممتلكات العقارية في حال مطالبتهم باسترجاع بيوتهم وإخلائها بتفخيخ المنازل وتفجيرها أو محاولة طلبهم الوسطاء من وجهاء البلدة لتسوية النزاع.
كما يعمد بعض ميليشيات أسد إلى إجبار أصحاب العقارات الأصليين على التوقيع على أوراق مزوّرة تنص على تنازلهم عن ممتلكاتهم وأراضيهم.
ولم تكن الأراضي الزراعية بمعزل عن الانتهاكات التي وثقها التقرير، إذ تعرضت أراضي الغائبين الزراعية إلى الاستيلاء عليها وزراعتها وجني محاصيلها أو تأجيرها من قبل مقاتلي ميليشيا أسد، وفق اتفاقات شفوية دون العودة إلى أصحابها.
وتعد مناطق ريف دمشق الغربي مركز ثقل عسكري ونقطة عبور لميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" إلى سوريا منذ عام 2012، وقاتلت إلى جانب قوات أسد في أولى معاركه بيبرود بريف دمشق والقصير بريف حمص الغربي.
وعاود نظام أسد بدعم من ميليشيا "حزب الله السيطرة على مناطق من الريف الغربي للعاصمة دمشق عام 2016، بعد اتفاق عُرِف باسم "اتفاق المدن الأربع" والذي قضى بخروج مقاتلي المعارضة السورية مع عائلاتهم والمدنيين في المنطقة نحو الشمال السوري.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام أسد فوضى قانونية وضياعا في حقوق المالكين للعقارات والأراضي وسط تفلّت أمني واعتماد عناصر مقاتلة في ميليشيا أسد تهديد أصحاب العقارات وتزوير أوراق ثبوتية.
وكانت ميليشيا "حزب الله" صادرت أراضي زراعية وفللاً ومنازل تقدر بآلاف الدونمات في القلمون الغربي على الحدود اللبنانية، خلال الأشهر الماضية. دون إنذار أصحابها.
التعليقات (0)