معارض سوري يتبرأ من ابنه بعد ذهابه للقتال في ليبيا

وقال قزموز، عبر صفحته في "فيس بوك" أمس الأربعاء، "الآن خبرت أن ولدي عبد الباسط قرموز ذهب للقتال في ليبيا".

وأضاف قزموز "أشهد الأحرار والوطنيين وكل سوري صادق بثورته ضد الأسد وعصاباته الإخوان المفسدين، أني أتبرأ من ابني إلى يوم الدين، وإن قتل فهو فطيس إلى جهنم وبئس المصير وأحمل أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) المسؤولية".

ولاقى ذلك ترحيباً من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإيقاف إرسال المقاتلين إلى ليبيا.

وفي منشور ثان عبر قزموز عن حزنه لشعوره بالخيانة لـ "دماء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل عزة الشعب السوري، والذين قتلوا برصاص الجهاديين بدعم من سلم المحرر للأسد وإيران".

واعتبر أن "البلاد التي يرسل إليها المقاتلون ليس لنا فيها أي مصلحة بل هي أكبر خيانة لهذا الشعب المظلوم.

وبدأت ظاهرة إرسال مقاتلين سوريين من صفوف المعارضة والنظام للمشاركة في القتال الدائر على جبهتين متقابلتين في ليبيا برواتب وحوافز مغرية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في شباط الماضي أن مقاتلين من صفوف “الجيش الوطني السوري” موجودون في ليبيا إلى جانب مدربين أتراك، جرى نقلهم عبر تركيا.

وتعيش ليبيا صراعا على السلطة والشرعية بين قوات اللواء خليفة حفتر المدعوم من روسيا والإمارات ومصر، وبين قوات "الوفاق" المدعومة من الأمم المتحدة وتركيا وقطر.

وصدرت تقارير إعلامية وحقوقية تؤكد إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا إن كان من جانب فصائل المعارضة أم من قبل نظام أسد، بعد إغرائهم بدفع رواتب مبالغ مالية كبيرة.