مهلة ثلاثة أيام.. كناكر بريف دمشق بين الرضوخ أو الاقتحام

مهلة ثلاثة أيام.. كناكر بريف دمشق بين الرضوخ أو الاقتحام
تواصل ميليشيا أسد حصارها لبلدة كناكر بريف دمشق الغربي لليوم الخامس على التوالي مع التلويح بقصف البلدة واقتحامها، ضمن مهلة محددة لتنفيذ المطالب.

وبحسب مصدر محلي من البلدة لأورينت نت اليوم السبت، أن ميليشيا أسد تطالب بتسليم عدد من المطلوبين لها مع كميات من السلاح، وتهدد بالتصعيد واقتحام البلدة في حال لم تنفذ تلك المطالب.

وأضاف المصدر أن نظام أسد أمهل أهالي البلدة ثلاثة أيام حتى الثلاثاء المقبل لتنفيذ مطالبه بتسليم المطلوبين، مقابل فك الحصار وإبعاد شبح الاقتحام.

وجاء التهديد في اجتماع بين وجهاء وأهالي كناكر وبين ممثلين عن ميليشيا أسد أمس الجمعة في مقر اللواء "121" وأصر النظام على تسليم المطلوبين رفقة 100 قطعة سلاح نوع "كلاشينكوف".

وبدأ التوتر في بلدة كناكر غربي دمشق الإثنين الماضي، عقب اعتقال ميليشيا أسد ثلاث نساء وطفلة أثناء عودتهن من مراجعة طبية، لتبدأ الاحتجاجات الشعبية داخل البلدة بإحراق صورة كبيرة لبشار أسد وإشعال عدة إطارات في الشوارع.

وعقب ذلك حاصرت ميليشيا أسد البلدة ولوحت بالحل الأمني بدل الرضوخ لمطالب الأهالي والإفراج عن النساء والطفلة.

وتتهم ميليشيا أسد بعض أبناء كناكر من عائلات "خميس وشيخ سليمان وقسطلاوي" بالمسؤولية عن مقتل عنصر وإصابة ضابطين من ميليشيا أسد في اشتباك جرى خلال محاولة اعتقال عند حاجز القوس على مدخل البلدة الشمالي.

وفي ظل الحصار والتهديد تزداد الضغوط على الأهالي لتسليم المطلوبين بعد تلويح ميليشيا أسد بقصفها واقتحامها، لتسفر الضغوط عن تسليم أحد الأهالي لابنه لفرع الأمن العسكري (220) "فرع سعسع"، بعد تهديد عائلته مجددا رغم اعتقال شقيقته وابنتها وحفيدتها بحسب المصدر.

وكان رئيس فرع سعسع التابع لميليشيا أسد العميد طلال العلي هدد في نيسان الماضي أهالي بلدة كناكر بالاقتحام في حال عدم وضع حد للتجاوزات الأمنية التي تصدر من البلدة وتثير قلق الميليشيات في الفترة الأخيرة.

وجاء التهديد عقب بث تلفزيون نظام أسد اعترافات لعدد من الشبان المنحدرين من بلدة كناكر، كانت قد اعتقلتهم مطلع آذار، أعلنوا فيها مسؤوليتهم عن زرع عبوات ناسفة وتنفيذ تفجيرات في العاصمة دمشق ومحيطها.

وأعقب ذلك حملة انتقادات وسخرية واسعة من قبل ناشطين، واصفين الاعترافات بالفيلم والمسرحية المكشوفة التي اعتاد السوريون على سماعها ورؤيتها من قبل إعلام النظام بين فينة وأخرى وذلك منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

وسيطرت ميليشيا أسد بمساندة الاحتلال الروسي على بلدة كناكر والبلدات المجاورة في ريف دمشق الغربي، في كانون الأول عام 2016، عبر ما سمي باتفاق “التسوية”.

وأفضى الاتفاق إلى خروج فصائل المعارضة الرافضة للاتفاق إلى مناطق الشمال السوري، وتسوية أوضاع المتبقين والمطلوبين لأفرع أمن النظام، وتسليم السلاح للنظام، مقابل عدم الاعتقال، وكذلك الإفراج عن المعتقلين من سجون النظام.

لكن نظام أسد لم يلتزم بالاتفاق، لتشهد البلدة عقب ذلك حوادث أمنية واغتيال رئيس لجنة المصالحة التابع للنظام بهجت حافظ. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات