ثلاثة مؤشرات.. هل انتهى خلاف رامي مخلوف مع بشار أسد؟

ثلاثة مؤشرات.. هل انتهى خلاف رامي مخلوف مع بشار أسد؟
يبدو أن وتيرة الخلافات المالية بين عائلتي أسد ومخلوف قد أخذت منحى التهدئة عبر جملة أحداث ومؤشرات زمنية، تجلت بوضوح خلال الأسابيع الماضية.

المؤشر الأول تمثل بإطلاق مخابرات نظام أسد أمس الجمعة سراح 58 شخصاً من الموظفين العاملين لدى شركات تابعة لرامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار أسد كانت اعتقلتهم على خلفية الخلاف.

وأفادت وكالة "فرانس برس" أمس نقلاً عن أحد الموظفين السابقين العاملين لدى مخلوف، أن الإفراج شمل معظم الموظفين العاملين لدى شركات مخلوف منها شركة "سيرياتيل" للاتصالات الخليوية وجمعية "البستان" الخيرية.

وكان رامي مخلوف انتقد في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك" في 9 من تموز الماضي استمرار مخابرات أسد طوال الأشهر الستة الماضية باعتقال موظفين عاملين في شركاته مضيفاً "لم يبقَ لدينا إلا النساء".

أما المؤشر الثاني هو تغيّب مخلوف بشكل ملحوظ عن منصات مواقع التواصل الاجتماعي على عكس الأسابيع الماضية، عندما واظب بشكل متكرر على الظهور بتسجيلات ومنشورات يستجدي خلالها رأس النظام بتدقيق ومراجعة العقود التي تدين شركاته بالتهرب من دفع المستحقات لخزينة الدولة.

وظهر مخلوف عبر صفحته في "فيسبوك" بين تسجيل ومنشور 15 مرة منذ 20  نيسان الماضي وحتى آخر منشور له في 31  تموز الماضي، لتبدأ منشورات مخلوف عقب ذلك بالتلاشي باستثناء ما نشره عقب وفاة والده محمد مخلوف بعد إصابته بفيروس كورونا في 12 من شهر أيلول الحالي.

أما المؤشر الثالث هو منح عقود تشغيل "الأسواق الحرة" إلى إيهاب مخلوف شقيق رامي الذي كان عضواً في مجلس إدارة شركة "سيرياتيل" واستقال بعد الخلاف بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وتأتي المؤشرات الثلاثة وشبه الهدوء بين الطرفين في إعلان غير مباشر عن انتهاء الشقاق المالي بين عائلتي أسد ومخلوف.

وكان الخلاف بدأ عندما أعلنت حكومة أسد سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي خلال الربع الأخير من العام الماضي بحق عدد من رجال الأعمال السوريين على رأسهم رامي مخلوف الذي نفى لصحيفة "الأخبار اللبنانية" كل الاتهامات الموجهة ضد شركاته.

لكن سرعان ما تفاقم الأمر بين مخلوف وأسد مطلع العام الحالي، لتبدأ حرب إعلامية بين الطرفين عبر "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" والتي طالبت مخلوف بتسديد شركة "سيرتيل" التابعة له مستحقات لخزينة النظام بقيمة 233 مليارا و800 مليون ليرة سورية.

إلا أن مخلوف رفض القرار وغيرها من القرارات، متهماً جهات لم يسمها بمحاولتها لَي ذراعه للتخلي عن شركاته، وأبرزها "سيرياتيل".

ويعرف رامي مخلوف كرجل أعمال سوري ومن أبرز رجالات الاقتصاد في سوريا، واتهم بقضايا فساد وتهرب ضريبي على مدى العقدين الماضيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات