سياسيو لبنان يعربون عن أسفهم بعد اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة

سياسيو لبنان يعربون عن أسفهم بعد اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة
أثار اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة استنكاراً واسعاً على المستوى السياسي الداخلي، في ظل تخوفات من انتهاء الأمل الأخير لإنقاذ لبنان.

وحملت أبرز الردود أسفاً وغضباً، بدأها رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة وتمام سلام، في بيان مشترك.

وأعرب الرؤساء عن أسفهم من "أن يصار إلى الالتفاف على الفرصة التي أتيحت للبنان"، وأكدوا "وقوفهم إلى جانب الدكتور مصطفى أديب في اعتذاره عن الاستمرار في مهمته التي جرى الإطاحة بها".

كما عبر الرؤساء الثلاثة عن أملهم بأن "يصغي الجميع للضرورات والاحتياجات الوطنية، وأن يدركوا أخطار التصدع والانهيار دون حكومة قادرة وفاعلة وغير حزبية"، بحسب تعبيره.

كما أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بيانا قال فيه "للأسف جاء الاعتذار اليوم ليعيد الأمور إلى الوراء وليزيد الصعوبات على لبنان واللبنانيين".

ناشد دياب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الصعبة، ومواصلة مساعيه ومبادرته لمساعدة لبنان.

بدوره عبر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن تمسكه بالمبادرة الفرنسية، ومتهما جهات بإغراقها بقوله، "لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها ولكن هناك من أغرقها فيما يخالف كل الأصول المتبعة".

وعلى الصعيد الدولي، علقت فرنسا على اعتذار مصطفى دياب عن تشكيل الحكومة، والتي هي جوهر المبادرة الفرنسية الرامية لإنقاذ لبنان من مصير الهاوية المرتقب، وفق المعطيات الاقتصادية والخلافات السياسية المتشابكة.

وقالت الرئاسة الفرنسية، إن "المبادرة الفرنسية بشأن لبنان مستمرة وغير مرتبطة بشخص"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وكان مصطفى أديب اعتذر عن تشكيل الحكومة، وقال عقب اجتماعه بالرئيس عون في قصر بعبدا إنه "مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين لي أن التوافق (بين الأطراف السياسية) لم يعد قائماً".

وأضاف أديب "سبق وأعلنت للكتل أنني لست في صدد الولوج في أي شأن سياسي، وأبلغت الكتل أنني لست في صدد طرح أسماء تشكل استفزازا لها".

وبدأ أديب مشاوراته مع الأطراف السياسية في لبنان عقب تكليفه بتشكيل الحكومة من قبل الرئيس اللبناني أواخر الشهر الماضي، ليحصل على ثقة البرلمان اللبناني بـ 66 صوتاً.

وطرح اسم مصطفى عقب المبادرة الفرنسية التي أعقبت تفجير مرفأ بيروت في 4 من آب الماضي، وباهتمام من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين منذ تفجير المرفأ.

لكن الخلافات وعدم توافق الأطراف السياسية اللبنانية على أسماء الوزراء، إضافة إلى الدور الإيراني في الملف اللبناني أوصلت المبادرة الفرنسية إلى طريق مسدود، بحسب ما قاله المحلل السياسي محمود علوش لأورينت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات