مصدر: تركيا تراقب تحركات "تحرير الشام" بإدلب وتعمل على توحيد الفصائل

مصدر: تركيا تراقب تحركات "تحرير الشام" بإدلب وتعمل على توحيد الفصائل
تراقب تركيا تحركات "هيئة تحرير الشام" الأخيرة في إدلب بالشمال السوري، وسط تأكيدها على استمرار نقاط المراقبة في المنطقة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، اليوم الأحد، إن تركيا "تراقب الموقف في إدلب عن كثب، وتعمل على تثبيت الوضع واستدامة وقف إطلاق النار بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا ومقررات سوتشي وأستانة، وتراقب حركة الفصائل المسلحة في المنطقة ولن تقبل بأي إخلال بالاتفاقات".

وأكدت المصادر أن تركيا تعمل على فصلٍ بين الفصائل المعتدلة والمتشددة، إلى جانب خطتها لتوحيد الفصائل تحت قيادة واحدة.

ويأتي ذلك في ظل تغييرات عسكرية جديدة في بنية "تحرير الشام" التنظيمية، بهدف مواجهة التطورات العسكرية الأخيرة في إدلب.

وقال مسؤول التواصل في مكتب العلاقات الإعلامية، تقي الدين عمر، عبر معرفات الهيئة في "تلغرام"، إن "تحرير الشام استحدثت 12 لواءً من الألوية العسكرية إلى جانب قوات خاصة داخل كل لواء".

وأضاف عمر أن "هذه الهيكلية تقوم على مبدأ، لكل لواء قوام متكامل من العدة والعتاد والأعداد، إلى جانب دورات متقدمة لمختلف الصنوف والاختصاصات العسكرية من وسائط نارية وأغلب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة".

وتسيطر "تحرير الشام" على كامل مدينة إدلب وريف حلب الغربي بعد معارك ضد فصائل الجيش الحر وحل الكثير من الفصائل، خلال السنوات الماضية.

وشهدت "تحرير الشام" تحولات عسكرية في بنيتها، خلال السنوات الماضية، في محاولة دائمًا للتكيف مع المتغيرات وإظهار نوع من البراغماتية في التعامل مع المستجدات والمتغيرات.

وإلى جانب ذلك أكدت المصادر التركية حرص أنقرة على تثبيت الوضع في إدلب، وعدم تخفيض نقاط مراقبتها أو خفض تسليحها، كما طلبت موسكو ذلك في اجتماعات عقدت في العاصمة التركية مؤخراً.

وأشارت المصادر إلى أن "تركيا ليست في وارد الصدام المباشر مع النظام أو روسيا، لكنها لن تقبل أي اعتداء على نقاطها أو قواتها من أي طرف".

وتشهد محافظة إدلب منذ مطلع الشهر الجاري تصعيداً عسكرياً تمثل بغارات جوية على طول خطوط الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية وأطراف مدينة إدلب الغربية رغم تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها " إن المعارك بين المعارضة والنظام انتهت".

وكانت روسيا طلبت من تركيا سحب نقاط المراقبة التي تقع في مناطق نظام أسد، وسحب سلاحها الثقيل من إدلب، إلا أن انقرة رفضت ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات