وتداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمقاتلين سوريين اثنين قالوا إنهما قتلا في أذربيجان، الأول هو محمد شعلان والثاني يدعى حسين طلحة.
وتواصلت أورينت نت مع أحد المقربين من شعلان، والذي أكد مقتله في أذربيجان إلى جانب مقاتل آخر، أمس الثلاثاء.
وينحدر شعلان من مدينة الأتارب بريف حلب، وانشق عن ميليشيا أسد في بداية الثورة، والتحق في صفوف الجيش الحر وخاض معارك ضدها في أثناء تحرير مدينة الأتارب ومعارك خان العسل.
كما شارك في المعارك ضد تنظيم "داعش" في المنطقة، إلى جانب تصديه لحملة "هيئة تحرير الشام" على ريف حلب الغربي مطلع 2019.
وبسبب ملاحقته من قبل "تحرير الشام" غادر شعلان إلى مدينة عفرين بريف حلب الشرقي، وبقي بعيداً عن أهله وعائلته لمدة عام ونصف، قبل أن يعود للقتال في ريف حلب في أثناء الحملة الأخيرة لميليشيا أسد على المنطقة في شباط الماضي.
وعقب ذلك لاحقته "هيئة تحرير الشام" مرة أخرى، ما اضطره إلى العودة إلى عفرين، قبل أن يقود مجموعة من المقاتلين إلى أذربيجان، بحسب أحد المقربين منه.
وبحسب ما رصدت أورينت نت على مواقع التواصل الاجتماعي نعى ناشطون شعلان.
وقال شخص يدعى أمير صالح عبر حسابه في "فيس بوك"، إن "شعلان كان واحداً من أعمدة الثورة في الأتارب الحبيبة، ونشهد لأبو شعلان بنخوته دائماً ولن ننسى وقفته هو وإبطال الأتارب يوم نزح شبابنا من حزانو إلى الأتارب لحماية المدنيين من بطش الجولاني (القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني) عندما هاجمها قطعان النصرة".
من جهته قال الناشط السوري حسين عكوش من مدينة الأتارب عبر حسابه في "تويتر" إن "محمد شعلان من بلدتي الأتارب استشهد في أذربيجان، وكان مع ثوار الشام ترك الفرقة منذ شهور، وتوجه إلى أذربيجان قبل أسبوع".
وإلى جانب شعلان تداول ناشطون صورة للمقاتل حسين طلحة وقالوا إنه قتل في معارك أذربيجان.
ولم تتمكن أورينت نت من التحقق من مقتل طلحة، لكنها رصدت عبر حسابه في "فيسبوك" حديث أصدقائه عن مقتله في أذربيجان.
ويأتي ذلك في ظل أنباء عن خروج عشرات المقاتلين السوريين إلى أذربيجان، وسط صمت من قبل الجيش الوطني السوري وعدم تعليقه عن الأمر.
واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية أذربيجان بإحضار مقاتلين سوريين عبر تركيا، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة بأنه "هراء".
وكانت وكالة رويترز" تحدثت قبل أيام مع مقاتلين سوريين يستعدون للخروج إلى أذربيجان مقابل إغراءات مالية تصل إلى أكثر من مليوني ليرة سورية.
التعليقات (1)