برعاية أمريكية وأممية.. لبنان يكشف تفاصيل مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

وقال بري في مؤتمر صحفي "الولايات المتحدة تدرك أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية بالاستناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996 وحاليا بموجب القرار 1701، بحيث تكون الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة في الناقورة وبرعايتها، وتحت علم الأمم المتحدة وتلازم المسارين برا وبحرا".

وأضاف "طُلب من الولايات المتحدة أن تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك، وحين يتم التوافق على الترسيم سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة عملا بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعتزم بذل قصارى جهدها من ‏أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن".

وكشف بري بأن "الاتفاق حصل في 9/7/2020، والعقوبات على حسن خليل (المقرب من حزب الله) وغيره أتت لاحقاً ولا علاقة لها بترسيم الحدود".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الموالية لميليشيا "حزب الله" سبقت تصريحات بري، بأن الأخير سيكشف النقاب عن الاتفاق قبل أسبوعين من وصول مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد شينكر إلى لبنان.

وأجرى اللواء ستيفانو ديل كول قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، جولة خلال اليومين الماضيين في جنوب البلاد برفقة منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان، يان كوبيس.

وبحسب المعلومات لصحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن كول وكوبيس التقيا مع بري لغرض إجراء تعديلات نهائية على الاتفاق، وأنه من المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بعد زيارة شنكر المقررة.

وفي وقت سابق ذكرت جريدة "الأخبار" أن هذه المحادثات ستتم بوساطة من الأمم المتحدة وأمريكا، وأن لبنان يريد ربط الخلافات حول الحدود البرية والبحرية للبلدين، بحيث يمكن أن تكون منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها أيضا على الطاولة.

وكان مسؤول إسرائيلي قال في نهاية الأسبوع الماضي إن وزير الطاقة يوفال شتاينتس سيرأس الوفد الإسرائيلي في المحادثات، التي من المرجح أن تعقد عبر مؤتمر بالفيديو بسبب جائحة فيروس كورونا.