تدهور الأوضاع الاقتصادية جراء محاصرة ميليشيا أسد لكناكر بريف دمشق

وقال مصدران محليان من كناكر لأورينت نت اليوم الخميس إن ميليشيا أسد تمنع الدخول والخروج من البلدة، وتمنع إدخال المواد الغذائية باستثناء كميات قليلة من الطحين.

وأضاف المصدران أن الأوضاع المعيشية بدأت بالتدهور بسبب الحصار الخانق وتعطيل مصالح السكان وشلّ حركتهم، ومنعهم أيضا من الخروج إلى أراضيهم الزراعية ما يهدد بخسارة كبيرة.

وتصر ميليشيا أسد على تسليم شابين مطلوبين لها، ومتهمين بإطلاق النار على عناصرها قبل أسبوعين، رغم خروج الشابين من كناكر عن طريق التهريب باتجاه محافظة درعا منذ أيام، وفق المصادر.

وبدأ التوتر في بلدة كناكر غربي دمشق في 20 أيلول الماضي عقب اعتقال ميليشيا أسد ثلاث نساء وطفلة أثناء عودتهن من مراجعة طبية، لتبدأ الاحتجاجات الشعبية داخل البلدة بإحراق صورة كبيرة لبشار أسد وإشعال عدة إطارات في الشوارع.

وعقب ذلك حاصرت ميليشيا أسد البلدة ولوحت بالحل الأمني بدل الرضوخ لمطالب الأهالي والإفراج عن النساء والطفلة.

ويسود البلدة حالة من التوتر والخوف الذي يعانيه السكان، نتيجة الحصار والتهديد بالاقتحام، والشائعات التي يبثها نظام أسد لإخضاع البلدة لشروطه التعجيزية، وإصراره على احتجاز النساء المعتقلات.

وتتهم ميليشيا أسد بعض أبناء كناكر من عائلات "خميس وشيخ سليمان وقسطلاوي" بالمسؤولية عن مقتل عنصر وإصابة ضابطين من ميليشيا أسد في اشتباك جرى خلال محاولة اعتقال عند حاجز القوس على مدخل البلدة الشمالي.

وكان رئيس فرع سعسع التابع لميليشيا أسد العميد طلال العلي هدد في نيسان الماضي أهالي بلدة كناكر بالاقتحام في حال عدم وضع حد للتجاوزات الأمنية التي تصدر من البلدة وتثير قلق الميليشيات في الفترة الأخيرة.

وسيطرت ميليشيا أسد بمساندة الاحتلال الروسي على بلدة كناكر والبلدات المجاورة في ريف دمشق الغربي، في كانون الأول عام 2016، عبر ما سمي باتفاق “التسوية”.

لكن نظام أسد لم يلتزم بالاتفاق لتشهد البلدة عقب ذلك حوادث أمنية واغتيال رئيس لجنة المصالحة التابع للنظام بهجت حافظ.