جيفري: أسد لا يأخذ مناطق جديدة ويتعين عليه التأقلم

وقال جيفري إن "واشنطن أثرت بشكل أساسي بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، إذ لا يأخذ أسد المزيد من الأراضي وسيتعين عليه التأقلم عاجلاً أم أجلاً".

وجاء تصريح جيفري في مقابلة مع "معهد بيروت"، الأربعاء الماضي، بمناسبة الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سوريا.

واعتبر جيفري في حديثه أن "سوريا باتت مستنقعاً وسنحرص على أن تبقى الأمور على ما هي عليه، حتى نحصل على عملية سياسية تنقذ الشعب السوري وتوفر الأمن للبلدان المجاورة".

وأكد أن "أمريكا غير مبالية تجاه أسد"، مشدداً على وجوب محاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها وعلى الطريقة التي استكمل بها هذه الحرب.

وأشار جيفري إلى أنه "ليس من واجب واشنطن محاسبة أسد، وإنما واجبها ضمان أن يكون للشعب السوري رأي فيمن يحكمه ومن يخضع للمساءلة".

وجدد حديثه بأن أمريكا لا تريد تغيير النظام وإنما التصرف بطريقة مختلفة بموجب قرار الأمم المتحدة 2254، ومحاسبة مجرمي الحرب ووقف الإرهاب.

وحول الوجود الروسي في سوريا، أوضح المبعوث الأمريكي أن روسيا لا تستطيع أن "تطمح بوضع نظام أمني إقليمي يستبدل النظام الذي وضعناه مع أصدقائنا العرب والأتراك وإسرائيل وغيرهم، وندير المنطقة من خلاله منذ السبعينات".

ويأتي تصريح جيفري في ظل تهديدات مستمرة من قبل مسؤولي نظام أسد بشن عملية عسكرية في إدلب بالشمال السوري الذي يضم أكثر من أربعة ملايين شخص.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في خطاب له أمس، أن تركيا "لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية".

وأضاف أردوغان أن "الوجود الفاعل لتركيا سيتواصل ميدانيا حتى يتحقق الاستقرار"، في إشارة إلى وجود القوات التركية في سوريا سواء في الشمال السوري أم شمال شرق سوريا.