أول شكوى جنائية ضد نظام أسد نيابة عن ضحايا الكيماوي

وبحسب بيان صادر عن المنظمات وصلت نسخة منه لأورينت اليوم الثلاثاء فإن عدداً من المنظمات السورية غير الحكومية من بينها، "الأرشيف السوري" و"مبادرة العدالة" و"المركز السوري للإعلام" و"حرية التعبير " قدموا أول شكوى جنائية نيابة عن الضحايا المدنيين الذين قضوا بالسلاح الكيماوي في سوريا إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني.

وقال مدير الأرشيف السوري هادي الخطيب في البيان : “حان الوقت الآن للمدعين العامين الأوروبيين والمختصين للتحقيق بشكل مشترك في برنامج الأسلحة الكيمائية في سوريا وإصدار أوامر بالاعتقال بحق المسؤولين السوريين المتورطين عن هذه الهجمات.

واستندت الدعوى المرفوعة إلى تحقيقات مفصلة حول الهجمات التي استخدم فيها نظام أسد غاز السارين على الغوطتين الشرقية والغربية في 21 آب 2013 والتي وقعت في خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان 2017.

وكشفت قاعدة البيانات التي توصلت إليها تحقيقات المنظمات إلى ضلوع عدد من المسؤولين في نظام أسد عن ارتكابهم للهجمات الكيماوية ضد المدنيين.

وأكد بيان المنظمات اعتماد النظام لاستخدام الكيماوي ضد المدنيين كـ"منهج حرب معتمد" لدى نظام أسد لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية لتطويعها منذ عام 2012 أو اعتمادها كوسيلة لإحراز قوات أسد تقدما عسكريا على حساب المعارضة السورية.

ووفقا لقاعدة البيانات التي خلص إليها الأرشيف السوري وثقت التقارير نحو ٥٠ هجوماً بالسلاح الكيماوي، لم تأت التقارير الدولية على ذكرها، حيث وثقت التحقيقات نحو 212 هجوما بالسلام الكيماوي، في حين جاءت التقارير الدولية على ذكر 163 هجوماً.

واستندت الدعوى إلي تمحيص861 مقطع فيديو يوثق استخدام نظام أسد للسلاح الكيماوي، والبحث في 193 مصدراً بين شهادات مواطنين صحفيين ومنصات إعلامية محلية، ومنظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني.

وتحاول التحقيقات كشف زيف ادعادات نظام أسد حول حقيقة تدمير الأسلحة الكيماوية في حوزته بعيد ادعاء منظمة الأسلحة الكيماوية بتدمير مخازن النظام منها بنسبة ٩٤٪.