نظام أسد يتغنى بافتتاح سفارة لإقليم انفصالي

وجاء فتح السفارة خلال زيارة وفد من أبخازيا إلى دمشق وعقد لقاء مع بشار أسد ووزير الخارجية وليد المعلم الذي اعتبر أن "فتح سفارة أبخازيا في سوريا، قد تكون باكورة تشجع الآخرين الذين ندموا على مقاطعة سوريا من أجل إعادة فتح سفارتهم في دمشق".

وإلى جانب ذلك سلطت وسائل إعلام أسد الضوء على زيارة الوفد الأبخازي وتوقيع اتفاقية متبادلة لإعفاء رسوم الدخول لمواطني البلدين.

ورغم اهتمام النظام بافتتاح السفارة، إلا أن أبخازيا تعتبر في التصنيف الدولي إقليما منفصلاً عن دولة جورجيا، بدعم روسيا حليفة أسد، والتي تحاول تعويم حليفها بعلاقات دبلوماسية وهمية مع مناطق أوراسيا التي تدعمها موسكو خارج القانون الدولي.

ومنذ عام 2018 عمل نظام أسد بدفع روسي على توقيع اتفاقيات وزيارات متبادلة مع تلك المناطق، أبخازيا وجارتها أوسيتيا، المنشقتين عن جمهورية جورجيا، بحسب تصنيف المجتمع الدولي.

وبينما يتبجح أسد في حربه ضد الشعب السوري برفضه لتقسيم سوريا، فإنه يقيم علاقات دبلوماسية غير شرعية على المستوى الدولي بفتح سفارات وإقامة علاقات وهمية مع دول خاضعة للنفوذ الروسي وتعتبر مناطق انفصالية.

وتعتبر الخطوات الدبلوماسية الخجولة التي يعلنها أسد منذ عامين، ضمن الخطة الروسية الرامية لإعادة تعويمه بمحاولة إعادة العلاقات الدولية والتي لم تلق نجاحا بعد مرور أعوام على تلك الخطة.

وكان نظام أسد اعترف بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا في 2019، ووقع عدة اتفاقيات اقتصادية ودبلوماسية معهما، الأمر الذي أدى إلى تنديد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وكانت أبخازيا أعلنت استقلالها عن جورجيا خلال انهيار الاتحاد السوفييتي، عقب حرب دامية مع جورجيا بين عامي 1992 و1993، والتي أدت لهزيمة الجيش الجورجي آنذاك.

وتدخلت روسيا حينها لجانب أبخازيا بعد هجوم شنته جورجيا لاستعادة الإقليم، لتعترف روسيا باستقلال أبخازيا ودعمتها مع جارتها أوسيتيا على المستويين العسكري والسياسي.

وتقع دولة أبخازيا، شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، وعاصمتها سوخومي ويبلغ عدد سكانها 240 ألفًا و705 نسمة.