"ليست أراضي أرمينية".. بوتين يعلّق على إمكانية مساعدة يريفان في حرب "قره باغ"

"ليست أراضي أرمينية".. بوتين يعلّق على إمكانية مساعدة يريفان في حرب "قره باغ"
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المعارك المندلعة في إقليم "قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان لا تدور على أراضٍ أرمينية، وذلك في تصريحات له حول الالتزام بالمعاهدات التي تجمع بلاده وأرمينيا.

وأضاف بوتين في حديث أجراه مع القناة الروسية الأولى بحسب وكالة "تاس"  إن "أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولدينا التزامات معينة تجاه أرمينيا في إطار هذه المعاهدة".

وأوضح أنه "للأسف الشديد العمليات القتالية لا تزال مستمرة وهي لا تدور على أراضٍ أرمينية"، في إشارة إلى إقليم قره باغ ذي الغالبية الأرمنية، والمعترف به دولياً كإقليم تابع لأذربيجان.

وفيما يتعلق بتنفيذ روسيا لالتزاماتها بموجب المعاهدة قال بوتين: "لقد أوفينا دائما ونفي وسنواصل الوفاء بالتزاماتنا" لافتاً إلى أنه "على اتصال دائم مع رئيس وزراء أرمينيا، وليس لدى أرمينيا أي أسئلة حول مدى وفاء روسيا بالتزامات الحلفاء".

وتضم معاهدة "الأمن الجماعي" كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بينما انسحبت منها أذربيجان وجورجيا عام 1990.

وتدعو روسيا منذ اندلاع المعارك بين البلدين الجارين إلى وقف الأعمال القتالية والتحذير من التصعيد في المنطقة، وكانت دعت إلى رعاية حوار بين الخصمين على أراضيها.

وسبق تصريحات بوتين إعلان أرمينيا إمكانية تقديم تنازلات مشروطة في حال عملت أذربيجان ذلك أيضاً في الإقليم المتنازع عليه.

وقال  رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن "أرمينيا يمكن أن تقدم تنازلات في إقليم قره باغ إن كانت أذربيجان مستعدة للقيام بالمثل" دون أن يحدد التنازلات التي يمكن أن يقدمها، كما لم تعلق أذربيجان على العرض الأرميني.

ويأتي إعلان أرمينيا في ظل عدم وجود مؤشرات على دعمها من قبل الدول وخاصة روسيا التي تعتمد عليها بشكل كبير لحل أزمتها الحالية وإيقاف الحرب الدائرة مع أذربيجان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهانَ "باشينيان" خلال تجاهل اتصالاته المتكررة والرد عليه في نهاية المطاف بالقول "أنا مشغول.. سأتصل بك لاحقا".

ونشرت القناة الروسية الحكومية الأولى تسجيلاً يظهر بوتين خلال التسجيل منشغلاً في اجتماعه، حين تكررت اتصالات رئيس الوزراء الأرميني، ليعتذر بوتين بهذا الأسلوب المتعمد.

ويعتبر نشر التسجيل من القناة الروسية له دلالات سياسية قد تكون مؤشراتها توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين في ظل الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، خاصة وأن أرمينيا تحاول جر روسيا إلى المعركة بحسب ما قاله رئيس أذربيجان إلهام علييف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات