تقرير: نظام أسد يعزز ترسانته الكيماوية من جديد

تقرير: نظام أسد يعزز ترسانته الكيماوية من جديد
كشف تقرير صحفي أمريكي أن نظام أسد يسعى مجدداً لتعزيز ترسانته من السلاح الكيماوي بعد ادعاءات دولية بتدمير الأسلحة الكيماوية التي كانت في حوزته.

ونشرت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكي، اليوم الأربعاء، تقريراً تضمن شهادات مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومصادر دبلوماسية تحفظت عن ذكر اسمها للصحيفة، أكدت أن نظام أسد يسعى للحصول على مكونات لأسلحته الكيماوية وبرامجه الصاروخية.

ويقول التقرير الذي اطلعت عليه الصحيفة "ما زلنا نرى نشاط مشتريات نظام أسد لدعم برامج الأسلحة الكيماوية والصواريخ لديه، لذا نعتقد أن النظام يسعى إلى إعادة تأسيس قدراته في إنتاج الأسلحة الاستراتيجية التي فقدها في سياق الصراع".

وحول احتمالية دور إيراني في تملك نظام أسد ترسانة كيماوية، قال التقرير إنه ليس من الواضح لدى المسؤولين الأمريكيين إن كانت إيران ستفكر في نقل الصواريخ الباليستية مباشرة إلى أسد، فهي "من شأنها أن توسع بشكل كبير مخزون دمشق من السارين والكلور".

وحذر التقرير من "استغلال طهران للحرب في سوريا لبناء ميليشيات متعددة الجنسيات على طول الحدود مع إسرائيل وإطلاق طائرات مسلحة باتجاهها".

ويأتي تقرير الصحيفة بالتزامن مع إعلان منظمات سورية غير حكومة، أمس الثلاثاء، عن تقديمها أول شكوى جنائية ضد نظام أسد نيابة عن ضحايا هجوم الأسلحة الكيميائية.

وبحسب بيان صادر عن المنظمات حصلت أورينت على نسخة منه، فإن الدعوى المرفوعة استندت إلى تحقيقات مفصلة حول الهجمات التي استخدم فيها نظام أسد غاز السارين على الغوطتين الشرقية والغربية في 21 آب 2013 والتي وقعت في خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان 2017.

وكشفت قاعدة البيانات التي توصلت إليها تحقيقات المنظمات إلى ضلوع عدد من المسؤولين في نظام أسد  بارتكابهم للهجمات الكيماوية ضد المدنيين، من بينها 50 هجوماً بالسلاح الكيماوي، لم تأت التقارير الدولية على ذكر سوى 163 هجوماً من أصل 212 هجوما موثقاً.

وتحاول التحقيقات كشف زيف ادعادات نظام أسد حول حقيقة تدمير الأسلحة الكيماوية في حوزته بعيد ادعاء منظمة الأسلحة الكيماوية بتدمير مخازن النظام بنسبة 94٪.

ولجأ نظام أسد إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته منذ عام 2013 في الغوطة الشرقية، مالبث أن وسع من رقعة استخدم السلاح الكيماوي في عدد من مدن وبلدات سوريا منها إدلب وحماة ودرعا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات