وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية "أرتسرون أوفانيسيان" عبر حسابه في موقع "فيسبوك" أن ضواحي مدينة كابان الواقعة جنوب أرمينيا تعرضت لهجوم أذري صاروخي، ما خلف قتيلا وعددا من الجرحى، رغم بدء سريان الهدنة.
كما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية "شوشان ستيبانيان" عبر "فيسبوك" أن القوات الأذربيجانية شنت بعد خمس دقائق من بدء سريان الهدنة، هجوما باتجاه منطقة كاراخامبيلي في جنوب خط التماس، لافتة إلى أن قوات بلادها اتخذت إجراءات مناسبة لصد الهجوم".
واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية القوات الأذربيجانية بقصف مدينة هادروت في إقليم قره باغ المتنازع عليه.
من جانبها نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية شنها أي غارات على كابان، واصفة حديث أرمينيا عن القصف بأنه كذب واستفزاز جديد.
وحملت الوزارة الجانب الأرمني المسؤولية عن قصف مقاطعتي تارتار وآقدام الواقعتين قرب خط التماس، بعد بدء سريان الهدنة.
وقالت الوزارة إن القوات الأرمنية حاولت رغم بدء سريان الهدنة التقدم في محوري "مارتاكرت – تارتار" و"فضولي - جبرائيل"، مضيفة أن عددا من القرى والبلدات الأذربيجانية تتعرض لقصف مدفعي.
ونوهت وزارة الدفاع الأذربيجانية على أن وحداتها تمكنت من صد كافة الهجمات من الجانب الأرمني وتتخذ الآن "إجراءات رد مناسبة".
وكانت روسيا أعلنت اليوم توصل أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار بعد نحو أسبوعين على اندلاع الحرب في إقليم "قره باغ" بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه تم الاتفاق بين الطرفين (أذربيجان وأرمينيا) على إعلان وقف إطلاق النار، الذي يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 12 منتصف اليوم "لأغراض إنسانية".
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو أن "الاتفاق على معايير محددة بشأن وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ سيتم بشكل منفصل، وأن وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان اتفقوا على وثيقة مشتركة".
كما اتفق الطرفان على "تبادل أسرى الحرب وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بحسب لافروف.
وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان، بينما تدعم تركيا حليفتها أذربيجان على كل الصعد وذلك بحسب التصريحات الرسمية للحكومة التركية.
التعليقات (0)