"لا نظير لها عالمياً".. أين طائرة "بي 200" الروسية من حرائق الساحل السوري؟

أسفرت الحرائق التي اندلعت في مناطق الساحل السوري خلال الأيام الماضية عن استياء وغضب موالين لنظام أسد من الحليف الروسي لعدم مساندته في إخماد الحرائق على الرغم من وصولها إلى منطقة حميميم التي تتمركز فيها القاعدة الروسية.

ودارت تساؤلات من قبل موالين على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي أدت إلى عدم مساندة الروس لحليفهم، على الرغم من امتلاكها طائرة "بي 200" التي لا يوجد لها نظير في العالم، بحسب وسائل إعلام روسية، ومصممة لإطفاء حرائق الغابات عبر سوائل خاصة بإخماد النيران.

وبحسب "روسيا اليوم" فإن من مهام الطائرة "إيقاف الحرائق والحيلولة دون انتشارها، وإطفاء الحرائق الصغيرة الناشئة في الغابات، وتأمين نقل فرق الإطفاء إلى المنطقة المطلوبة وإعادتها، وذلك بفضل قدرتها على الهبوط على سطح الماء أو في مطار يُختار مسبقا، إضافة إلى مهام أخرى".

في حين ذكرت "سبوتنيك" أن طائرة "بي-200" تأخذ أطناناً من الماء من البحيرة أو النهر أو البحر في زمن يتراوح بين 10 و20 ثانية، وتستطيع أن تقصف مكان الحريق بـ12 طنّاً من الماء دفعة واحدة.

وتتمتع الطائرة بسرعة طيران قصوى تصل إلى 710 كلم في الساعة، باستطاعة تحليق تقدر بـ3600 كلم، يقودها شخصان فقط.

وسبق للإعلام الروسي أن نشر عدة فيديوهات تبين قدرة الطائرة البرمائية على الهبوط والإقلاع من الماء والبر، وبحسب التقارير الصحفية الروسية، فإن موسكو تملك طائرتين من نوع "بي 200" البرمائية الخاصة بإطفاء الحرائق.

وشاركت الطائرة في إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في عدد من الدول وأبرزها تركيا المجاورة لسوريا، إلا أن هذه الطائرة لم تجد أمراً روسياً بالتوجه إلى إطفاء حرائق التي اندلعت في مدن وقرى الساحل السوري، رغم توثيق مراسلين روس في سوريا الحرائق المشتعلة في المناطق عبر فيديوهات وصور .

ونشر مراسل قناة "Rus Vesan" أوليغ بلوخين عبر قناته في "تلغرام" حرائق تلتهم الأراضي الزراعية ومحاولة إطفائها من قبل مواطنين. كما تظهر في التسجيل طائرات تابعة لميليشيا أسد وهي تحاول إطفاء الحرائق بوسائل بدائية عبر أدوات بسيطة لإطفاء الحرائق مقارنة بحجم النيران التي ظهرت في الفيديوهات.

كذلك نشرت منصة "VK" الروسية تسجيلاً يبين حجم الحرائق والتهامها لمنازل المدنيين في إحدى القرى بريف اللاذقية التي طالها الحريق، واقترابها إلى منطقة حميميم حيث القاعدة العسكرية الروسية.

ولاقى الصمت الروسي غضب موالين لنظام أسدـ حيث انتقد موالون تقاعس موسكو عن المسارعة في إطفاء الحرائق التي نشبت في عدد من مدن وبلدات الساحل السوري منذ منتصف ليل الخميس.

وتفاعل سوريون عبر منصات إعلامية موالية بالقول إن روسيا وإيران هم أعداء للسوريين أكثر من إسرائيل وأميركا، في حين وصف آخرون الروس بالعملاء مستذكرين مسارعة موسكو في إطفاء حرائق تل أبيب منذ سنوات.

التعليقات (1)

    Hasan

    ·منذ 3 سنوات 6 أشهر
    روسيا أنقذت سوريا من الفوضى وهذا يكفي . ولكنكم لاتستوعبون أهمية انقاذ بلد من الفوضى . هذه تعادل مليارات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات