توترات واعتقالات في صفوف "أحرار الشام".. ما علاقة "تحرير الشام؟

توترات واعتقالات في صفوف "أحرار الشام".. ما علاقة "تحرير الشام؟
اعتقلت "هيئة تحرير الشام" قياديا من صفوف "حركة أحرار الشام" وذلك بعد توترات على خلفية عزل الحركة لقائد قطاع الساحل في صفوفها، والذي استعان بـ "تحرير الشام" لرفض قرار العزل.

وقال مصدر من "حركة أحرار الشام" لأورينت نت اليوم الإثنين:  إن "تحرير الشام" اعتقلت القيادي في "حركة أحرار الشام أبو بكر مغاوير مع ثلاثة من مرافقيه وذلك بعد قدومه لمقرات الهيئة لسؤالهم عن سبب الاستنفار في المنطقة.

وفي التفاصيل فإن "حركة أحرار الشام" بقيادة أبو جابر الشيخ أصدرت أمرا بعزل المسؤول عن قطاع الساحل أبو فارس درعا، لكن القرار قوبل بالرفض من قبل أبو فارس وعناصر الجناح العسكري الذي استعان بـ "هيئة تحرير الشام" في تصديه لقرار العزل.

وقالت "أحرار الشام" في بيان توضيحي لها عقب الحادثة: إن  أبو جابر الشيخ أرسل نائبه القيادي أبو العز أريحا بصحبة مجموعات لاقتحام قطاع الساحل وإجباره على تنفيذ القرار بعزل القيادي أبو فارس درعا لتقوم المجموعات باقتحام مبنى عمليات الحدادة في الساحل والإساءة لمقاتلي "أحرار الشام" واعتقال عدد من المقاتلين بينهم قيادي وشرعي وفق تعبيره.

وعقب ذلك عززت "تحرير الشام" انتشارها في منطقة الساحل ونشرت حواجز ونقاطا جديدة في المنطقة، وكذلك حاصرت مبنى العمليات التابع لـ "أحرار الشام" لتقطع بذلك أي مواجهة ضدها خاصة بعد اعتقال القيادي أبو بكر مغاوير.

وحمّلت "أحرار الشام" في بيانها قائد الحركة أبو جابر الشيخ مسؤولية قرار عزل أبو فارس درعا مسؤول قطاع الساحل لدى الحركة واعتبرت الهدف من تصرف الشيخ هو لـ "إضعاف الجناح العسكري للحركة، وسحب صلاحياته استجابةً لضغوط تحصل عليه وسعى في معاقبة خيرة عسكريي الحركة واتخاذ إجراءات سلبية في حقهم".

وأشار البيان إلى أن هيئة "تحرير الشام" نصبت حواجز في المنطقة بعد تنفيذ أبو العز أريحا ومجموعاته اقتحام قطاع الساحل وغرقة عمليات الحدادة بريف اللاذقية، لتبدأ الهيئة باعتقال عدد من أفراد الحركة من الطرفين لتغطية العملية من قبل الهيئة وجماعة أبو العز بحسب وصفه.

كما اعتبرت الحركة أن قائدها أبو جابر الشيخ كان وراء "قرارات ارتجالية مبنية على العاطفة بحق الحركة"، وهو ما دفع الحركة سابقا على الإبقاء على الشيخ لقيادة الحركة خوفا من التأثير عليها مما وصفته "التشويش الذي يرافق عادة تغيير الأمير وحرصا على الجماعة ودورها في الجهاد".

وينحسر نفوذ حركة "أحرار الشام" في قطاع الساحل التابع للفصائل بعد انحسارها في محافظة إدلب على يد "هيئة تحرير الشام" في عام 2017، مع بقاء ولاء قسم من الحركة لـ "تحرير الشام" التي تسعى لإنهاء نفوذ الحركة كليا.

وتعتبر قوات "المغاوير" القوة الأساسية لـ "أحرار الشام" وهي وحدات خاصة مدربة بتدريبات عالية وبتكيتك قتالي مختلف، واعتمدت عليها الحركة في معارك إدلب خلال العام الماضي.

وتخوض "تحرير الشام" بقيادة أبو محمد الجولاني معارك عديدة في أنحاء إدلب بهدف القضاء على خصومها والفصائل الأخرى وإخضاع المنطقة لسيطرتها بشكل كامل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات